فهد الغانم


البحرين، لؤلؤة الخليج العربي، تقف بكل عزة وشموخ ضد كل من يريد زعزعة استقرارها وتقويض الأمن فيها، وترويع الآمنين من السكان والتعرض لرجال الشرطة والأمن المكلف بمكافحة الشغب.

والمواطن البحريني يعي ويدرك من يريد المساس بوحدته الداخلية واستقرار البلاد، وتعطيل حركة الحياة وإيقاف عجلة التنمية والتطور.

هذا المواطن الصالح يقف خلف قيادته الحكيمة بقوة وثبات، خصوصا أن السياسة الداخلية في البحرين تتخذ من العدل والمساواة بين طبقات الشعب مظهرا من مظاهر الحضارة التي تشهدها الدولة.

الملك حمد بن سلمان آل خليفة، هو رائد الإصلاح الحديث ونهجه الإصلاحي بلا شك، يكرس المواطنة الواحدة والتي تتحلى بقيم المواطنة والولاء والانتماء للدولة، ويسعى الملك من هذا إلى توفير الحياة الكريمة للمواطن البحريني في حاضره ومستقبله.

ورغم ما تحقق من قفزات جبارة متقدمة للوطن والمواطن، إلا أن إيران دائما ما تتحرش بهذه المملكة الحالمة، والتي تسير بسرعة الصاروخ نحو مزيد من التقدم والازدهار.

إنها تدق طبول الحرب بين الفينة والأخرى هناك، وتهدف من وراء ذلك إلى زعزعة استقرارها ودق «أسفين» بين المعارضة المدعومة منها، وبين الحكومة البحرينية التي تسير بخط داخلي وسياسي متوازن، وعندما تتخذ هذه الحكومة، وهذا من حقها، بعض القرارات السيادية أو المواقف المشرفة محليا أو عربيا أو دوليا، تجد إيران تمارس عبر وسائل إعلامها المسيس الكذب والخداع والتضليل، وتتمادى وتحشر أنفها وتتدخل في شؤون البحرين الداخلية بشكل سافر.

إيران ليست لديها ورقة تلعب بها في البحرين سوى الفوضى الخلاقة بسلوكها الاستفزازي والطائفية النتنة التي تخفي وراءها نوايا خبيثة.

فهي تريد أن تغرق البحرين في اضطرابات ومظاهرات واحدة تلو الأخرى، وتحرك عملاءها ومرتزقتها لمحاولة تنفيذ أجندتها التي باتت مكشوفة في الخليج العربي كافة.

منذ عام 2011 وحتى اليوم والحكومة البحرينية -بحكمة كعادتها- تمسك العصا مع من يسمون معارضة من المتظاهرين المدعومين من جهات خارجية من النص، بل وتقدم الجزرة في معظم الأحيان قبل العصا معهم، رغم ما كانت تعيشه البلاد بسببهم من أيام عصيبة وساعات حرجة، تقلق المواطنين وتعطل مصالحهم اليومية.

إن إيران في واقع الأمر لا تبحث إلا عن مكاسب سياسية مغلفة بصبغة دينية وعقائدية، ولا تريد علاقات طبيعية مع البحرين قائمة على الاحترام المتبادل وحسن الجوار، تريد من الآخرين أن يخسروا وتكون هي الرابح الأوحد ببضاعتها الفاسدة التي تروج لها ليس في البحرين فقط ولكن في دول عربية أخرى كالعراق واليمن ولبنان.

ورغم كل هذا فمملكة البحرين تحيط نفسها بسياج عميق كعمق مياهها الزرقاء من الحب للوطن والولاء للدولة. فالعلاقة المثالية بين الحاكم والمحكوم منذ زمن بعيد نموذج يحتذى به.

فمنذ الصباح الباكر تدب مظاهر الحياة داخل هذه المملكة المسالمة، عبر شوارعها الفسيحة لترسل رسالة بأنها لا تلتفت إلى صغائر الأمور أو الأحقاد أو الضغائن، فلؤلؤة الخليج أرضها عربية مسلمة وتلفظ البذور الفارسية المسمومة.

لذا، لا خوف على البحرين ولا هم يحزنون، فالجذور الأصلية تجدها في أعماق الأرض، وأوراقها اليانعة تذهب إلى عنان السماء.

أخيرا، «إن الفتنة نائمة في المنامة وباقي المدن البحرينية لعن الله من أيقظها».