عُقد في رحاب المعهد العربي الإسلامي بطوكيو، التابع لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، لقاء مفتوح حول «الرؤية السعودية اليابانية 2030، وإسهاماتها في تعزيز العلاقات بين البلدين الصديقين»، على شرف زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى اليابان. وشارك في اللقاء قادة الوفود الإعلامية والكُتاب والصحفيون والمثقفون والأكاديميون من الجانبين السعودي والياباني. وترأس الجلسة رئيس وكالة الأنباء السعودية عبدالله فهد الحسين.



تتويج للعلاقات

استهل مدير المعهد العربي الإسلامي في طوكيو، الدكتور ناصر العُميم، اللقاء بكلمة أعرب فيها عن سعادته أن يجتمع قادة الإعلاميين والصحفيين والمثقفين للتباحث في موضوع الرؤية السعودية اليابانية المشتركة 2030، مشيرا إلى أن زيارة خادم الحرمين الشريفين، جاءت تتويجا للعلاقات المميزة بين البلدين، فقد تبنت حكومة المملكة رؤية 2030 الطموحة التي شملت خططا وبرامج اقتصادية واجتماعية وتنموية متعددة.



تواصل الشعوب

عبّر رئيس تحرير صحيفة الجزيرة خالد المالك، عن سعادته بزيارة اليابان، وأشاد بوجود طلاب سعوديين يدرسون في اليابان، وقد أتقنوا اللغة اليابانية إلى جانب من سبقهم ممن درسوا وعادوا إلى المملكة، وبالتالي ساعد هذا على تواصل البلدين وتعميق العلاقة بينهما.

وأشار إلى أن المملكة تأمل في أن تؤدي الزيارة إلى تعميق العلاقات المتفردة بين البلدين.



موقع مميز

تطرق عضو مجلس الشورى، الدكتور إبراهيم النحاس، إلى العلاقات السعودية اليابانية، مؤكدا أنها تجاوزت مرحلة البناء إلى مرحلة الشراكة. وأن المملكة تتطلع إلى دعم ياباني للقضايا العربية، إضافة إلى دعم جهود المملكة في محاربة الإرهاب. كما تناول رؤية 2030، مؤكدا أنها سعودية المنشأ. فالمملكة ذات موقع جغرافي مميز يتيح لها أن تكون مركزا للاستثمارات العالمية.



دلالات ومغزى

استهل رئيس التحرير، الدكتور عثمان الصيني، كلمته مبديا إعجابه بدلالات عنوان إحدى مطبوعات المعهد، قائلا «أعجبني عنوان الكتيب الذي أهدي إلينا اليوم من المعهد، والذي يضم كلمات خريجي المعهد في إصداره بعنوان «النخلة والساكورا». فالنخلة ترمز وتعني أن السعودية ليست مجرد نفط فقط، وكذا الساكورا، شجرة الكرز، تؤكد أن اليابان ليست منتجات صناعية وتكنولوجيا متقدمة فحسب، وإنما خلفهما علم وثقافة، والذي نراه في الرؤية السعودية 2030 أنها ليست استثمارا اقتصاديا فقط، وإنما هناك تاريخ علاقة طويلة وثقافة عميقة بين البلدين. والآن، نجد أن باليابان طلابا سعوديين يُدَرِّسون في جامعاتها ومؤسساتها التعليمية العليا، مقابل ذلك نجد دارسين يابانيين ودارسات هنا في المعهد يتلقون دروساً في اللغة العربية وعلومها وثقافتها».



آفاق جديدة

قال مدير معهد الطاقة في اليابان، الدكتور كوئيتشيرو تاناكا «زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، تفتح بابا جديدا للعلاقات الثنائية بعد مرور 60 عاما. وقد قدمنا بحثا موضوعيا حول خطة رؤية 2030 في معهدنا للطاقة في اليابان، بمشاورات مع بعض مسؤولي الحكومة اليابانية والقطاع الخاص.

 


تجديد المصادر

أشار مدير معهد الطاقة التطبيقية في اليابان، الدكتور توموجي هيكيدا، إلى إعجابه بمشروع رؤية 2030 من حيث الشمولية والطموحات التي يحملها في طياته، قائلا: إنه يشمل شتى المجالات مؤكدا ضرورة عدم التعويل على النفط كمصدر وحيد للدخل. وأضاف «من المعروف أن المصادر القابلة للتجديد كلها قابلة في الوقت نفسه للانقطاع من حين لآخر، فنحتاج إلى مصادر الطاقة تسد الحاجة».