حذرت وزارة الصحة مراكز العلاج الطبيعي النسائية من استقبال أو تجهيز أماكن فيها لممارسة الرياضية للنساء، معتبرة أن هذه المراكز غير مخولة بمثل هذا الإجراء، وفي حال رصدت أي مخالفة فستكون هناك عقوبات ضد المنشأة.
ترويج منتجات
على الرغم من تحذيرات الصحة في هذا الإطار إلا أن «الوطن» رصدت بعض المخالفات في عدد من مراكز العلاج الطبيعي النسائية بالمدينة المنورة التي تحولت إلى نواد رياضية، ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل امتد إلى ارتفاع أسعارها والتنافس فيما بينها لجذب النساء لممارسة الرياضة، إضافة إلى استغلال شركات المنتجات الطبية بترويج الأدوية الطبية وأدوية التخسيس بين السيدات الراغبات في إنقاص أوزانهن دون رقابة.
في غضون ذلك، أوضحت وزارة الصحة لـ«الوطن» أن هذه المراكز تعتبر من ضمن الخدمات الصحية المساندة والمتممة للعلاج، وتصدر تراخيصها عبر مديريات الشؤون الصحية في المناطق والمحافظات، وتخضع للرقابة وفقا للمادة 17 من نظام المؤسسات الصحية الخاصة، وهنالك لجان نسائية تقوم برصد المخالفات لإصدار العقوبات المستحقة حسب النظام.
جولات مفاجئة
صرح المتحدث الرسمي لصحة منطقة المدينة المنورة حاتم سمان لـ«الوطن» أن مراكز العلاج الطبيعي النسائية تحصل على التراخيص اللازمة من قبل الشؤون الصحية في المنطقة لتشغيلها، وهي غير مخولة بممارسة النشاط الرياضي النسائي، وفي حال تم ضبط تلك المخالفة ستتم إحالة المركز إلى لجنة النظر في مخالفات المؤسسات الصحية الخاصة لإصدار العقوبة المناسبة.
وقال سمان «فيما يخص بيع المنتجات الطبية والتسويق لها داخل المراكز، فإن هناك جولات مفاجئة تنفذها الجهات المسؤولة بين الفترة والأخرى للتأكد من سلامة الإجراءات المتبعة في هذه المراكز».
استغلال مادي
أوضح المدرب والمحاضر الرياضي عمر شيحة أن الكثير من مراكز العلاج الطبيعي استغلت رغبة النساء في الانخراط ببرامج رياضية، ونظرا لقلة النوادي ومراكز اللياقة التي تستقبل النساء، باتت مراكز العلاج حاضنة جديدة لمثل هذه الأنشطة.
ومن المنتجات التي توزع على النساء في مثل هذه الأماكن منتج يعرف بـ«المشد الحراري» أو حزام التخسيس، وهو منتج يروج بناء على شائعة غير صحيحة وغير مثبتة طبيا فيما يخص إنقاص الوزن، حيث يعمل على ضغط العروق والأعضاء الداخلية، مما يتسبب في صعوبة جريان الدم بالجسم، ثم يفرز بعد ذلك العرق، الأمر الذي توهم فيه المتدربات أن هناك سوائل تخرج من الجسم، وبالتالي تخلصهن من الدهون الزائدة.
و أكد شيحة أن إقبال النساء على منتجات التخسيس التي تباع دون رقابة في مراكز العلاج الطبيعي أسهم بشكل كبير في رواجها واستغلال هذا الأمر من قبل مندوبات بعض الشركات. وقدم نصيحة للراغبين والراغبات في إنقاص أوزانهم باتباع برنامج غذائي متكامل، أو على الأقل متابعة حالاتهم من أطباء معروفين.