استبعد نائب رئيس جمعية الصيادين في المنطقة الشرقية جعفر الصفواني لـ«الوطن»، وجود محاولات استغلال من الصيادين لمراكب صيد الأسماك في عمليات التهريب، وذلك من خلال إدخال أو إخراج الممنوعات من وإلى المملكة عبر السواحل الشرقية، كاشفا عن وجود حالة واحدة فقط في كل عام، موضحا أن قطاع حرس الحدود يحمل مسؤولية كبيرة في حماية الشريط البحري، كون القائمين عليه والعاملين فيه يشكلون عينا ساهرة على الوطن والمواطنين من كل محاولات قد تضر بهم.

وأضاف أن حالات انتحار الأسماك الجماعي يعود إلى ما يسمى بـ«المد الأحمر» بسبب تكاثر الطفيليات بشكل كبير جدا وقد يكون بألوان مختلفة، مضيفا أن تلك الطفيليات تقوم بامتصاص الأوكسجين الذي ينقص منسوبه على الأسماك ما يسبب الموت المفاجئ لكميات هائلة على السواحل، داعيا إلى عمل دراسات لإيجاد حل لمشاكل الصرف الصحي خاصة في أوقات الحرارة الشديدة مطلع فترة الصيف، الأمر الذي يتسبب في تبخر غازات المواد السامة.

وأوضح الصفواني أن المناطق البحرية التي يتواجد فيها الأشجار والحشائش تكون غنية بالأوكسجين والأسماك، بسبب سحب تلك الأشجار والحشائش لغاز ثاني أوكسيد الكربون وإخراجها للأوكسجين، حيث إن تلك المناطق يقتلها عمليات الردم المستمرة والمخالفة، مطالبا وزارة البيئة والمياه والزراعة بالنظر بعين الاعتبار لأهمية السواحل من ناحية وجود الروائح الكريهة بسبب مخرجات الصرف الصحي.

وأشار إلى أن مخرجات الصرف الصحي تتسبب بالأمراض والكثير من الأسماك تتغذى على تلك الفضلات، مبينا أن الصرف الصحي المتواجد هو ثنائي الفتحات المخالفة، مطالبا الوزارة بالعمل على الثلاثية والرباعية. وأكد أن المشكلة في الصرف الصحي الآن لا تزال ترمى بما نسبته 80% طبيعي بدون معالجة، و15% استطاعت الوزارة معالجته.