وسط استمرار القتال ضد تنظيم داعش غرب الموصل، قالت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية، أمس، إن فرقها الإغاثية تعرضت لقصف صاروخي نفذه تنظيم داعش، خلال توزيع مواد إغاثية على النازحين في الجانب الغربي لمدينة الموصل.
وأضافت الوزارة في بيان لها، بأن إحدى فرق الوزارة تعرضت لقصف من عصابات داعش بقذائف الهاون، خلال عملية توزيع أكثر من ألفي سلة من المساعدات الغذائية بين أهالي المناطق المحررة في الجانب الغربي لمدينة الموصل، ولم يسفر عنه أية إصابات«.
من جهة أخرى، أظهرت صور بثها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي»فيسبوك«آلاف النازحين في مخيم حمام العليل وهم ينتظرون دورهم في الحصول على المساعدات الغذائية التي توزعها فرق الإغاثة التابعة لوزارة الهجرة ومنظمات إغاثية محلية ودولية.
تراجع أعداد داعش
فيما رجحت مصادر عسكرية حسم معركة الموصل نهاية الشهر الجاري، أفادت وزارة الدفاع الأميركية بانخفاض عدد عناصر تنظيم داعش في الموصل، لا سيما بعد توارد أنباء عن فرار زعيمه أبو بكر البغدادي من المدينة إلى جهة مجهولة، ونقلت وسائل إعلام عن مصدر في البنتاجون قوله، إن عدد عناصر التنظيم غربي الموصل يقترب من 2500 عنصر فقط.
يأتي ذلك، في وقت بدأت الفرق الهندسية في إزالة العبوات الناسفة والألغام المزروعة التي زرعها تنظيم داعش في الطرق لإعادة الحياة الطبيعية في الأحياء التي تم تحريرها، فيما قالت مصادر عراقية إن شباب الأحياء المحررة سارعوا بحلق ذقونهم، كما عادوا إلى تدخين السجائر، والذي كان يحظره التنظيم.
وقال المقدم في الجيش محمد الضاري، إن أهالي الأحياء المحررة استقبلوا القوات العراقية بالزغاريد واطلاق الهتافات احتفالا بالفوز بحريتهم، لافتا إلى تعاون الأهالي مع القوات الأمنية في توفير معلومات عن أماكن تجمعات تنظيم داعش في أحياء أخرى، وأنه سيتم الاستفادة منها في العمليات القادمة.
التحصن بأماكن سكنية
قال الرائد في قوات حرس نينوى، مناف الشمري، إن المعلومات المتوافرة لديهم حول الأوضاع بالجانب الأيمن، أكدت انخفاض عدد عناصر تنظيم داعش منذ انطلاق عملية تحرير المدينة، مشيرا إلى أن عناصر التنظيم كان عددهم 5 آلاف مقاتل، وأن الرقم انخفض إلى النصف بعد العمليات الأخيرة، وأنهم يضمون أجانب من جنسيات مختلفة، ويتحصنون في أماكن مكتظة بالسكان.
وأشار إلى أن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة يتجه نحو استخدام ما يعرف بالأسلحة الذكية واللجوء إلى اعتماد وسائل أخرى بالتنسيق مع القوات العراقية لاستهداف عناصر داعش، داخل أحياء الجانب الغربي في الموصل، لافتا إلى استعداد الأهالي للتعاون مع القوات الأمنية في حال وصولها إلى مناطقهم».
إلى ذلك، أعلن الأمين العام لوزارة البيشمركة حرس إقليم كردستان، الفريق جبار ياور، أن تحرير الموصل بات قريبا، مشيرا إلى تنفيذ عمليات عسكرية أخرى بمشاركة حرس الإقليم، لاستعادة مدينة الحويجة ونواحي الرياض والرشاد والعباسية في محافظة كركوك.