قال مدير عام الهيئة العامة للجمارك في العراق، كاظم علي عبدالله،أمس، إن بلاده تخطط لفتح منافذ حدودية برية جديدة مع السعودية، لاستئناف التبادل التجاري بين البلدين.

والأحد الماضي، اتفق العراق والسعودية على العديد من القضايا المشتركة الخاصة بالسياسة والأمن والاقتصاد والتجارة، بعد اجتماعات عقدت بين وفدين من خارجية البلدين في الرياض.

وأوضح عبد الله أن «هناك حاليا منفذا وحيدا ودائما للعراق مع دول الخليج العربي وهو منفذ سفوان مع الكويت، وهناك إرادة لافتتاح عدد من المنافذ الحدودية مع السعودية لأغراض التبادل التجاري بين البلدين».

وأضاف «العراق يمتلك منفذا وحيدا مع السعودية وهو منفذ عرعر الذي يستخدم حاليا فقط لأغراض تفويج الحجاج العراقيين برا خلال موسم الحج، لهذا من الممكن فتح أكثر من منفذ جديد مع الرياض وتوسيع حجم التبادل التجاري بين البلدين».



الثقة المتبادلة

يشار إلى أن البلدين اتفقا الأحد الماضي في الرياض على فتح صفحة جديدة في العلاقات الثنائية، مبنية على الثقة المتبادلة، وإعادة فتح المنافذ الحدودية والنقل الجوي المباشر، وتسهيل الإجراءات الخاصة بالحجاج والمعتمرين العراقيين، وكذلك فتح آفاق التعاون في مجال النفط والتكرير والطاقة.

وتضمنت الاتفاقيات أيضا، مساهمة السعودية بإعادة إعمار المناطق المحررة من تنظيم «داعش» الإرهابي، وتشجيع استثمار الشركات السعودية داخل العراق، فضلا عن إيجاد تنسيق أمني في مجال الاستخبارات وتبادل المعلومات، بحسب ما ذكرت الخارجية العراقية.

وعادت العلاقات العراقية السعودية إلى طبيعتها مجددا بعد زيارة هي الأولى من نوعها لمسؤول سعودي أجراها وزير الخارجية عادل الجبير إلى بغداد في 25 فبراير الماضي.