فيما تواصل موسكو دعواتها إلى التعاون مع واشنطن وفق أي صيغة، مقللة في الوقت نفسه من قيمة العقوبات الأميركية والأوروبية، أقر مجلس النواب في الكونجرس ميزانية وزارة الدفاع لعام 2017 الحالي، والتي تحظر التعاون مع شركة «روس أوبورونإكسبورت» الروسية للصادرات والواردات العسكرية،وهي الشركة الحكومية الروسية الوحيدة التي تتوسط في تصدير واستيراد كافة المنتجات والتكنولوجيات والخدمات العسكرية. وصوت 371 نائبا لصالح هذه الميزانية، بينما عارضها 48 من أعضاء المجلس.

وينص القرار على عدم السماح باستخدام أي أموال من هذه الميزانية لعقد صفقات مع شركة «روس أوبورون إكسبورت» الروسية، ما لم توقف الشركة الروسية «توريد أسلحة فتاكة إلى سورية، وما لم تغادر القوات المسلحة الروسية القرم».


خيبة أمل موسكو


يتجه البيت الأبيض لتعيين الجمهوري المتشدد جون هانتسمان،الذي شغل سابقا منصب رئيس مجلس الأطلسي، سفيرا لدى روسيا، فيما أعربت موسكو عن خيبة أملها، مشيرة إلى أن هذا السفير ليس حمامة سلام.

ويأتي ترشيح هانتسمان في وقت وصلت فيه العلاقات الأميركية - الروسية إلى أدنى مستوى لها منذ انتهاء الحرب الباردة. وقال عضو مجلس الشيوخ الروسي أليكسي بوشكوف إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب يحيط نفسه بأشخاص لا يريدون تحسين العلاقات مع روسيا، ولا مكافحة تنظيم داعش بالتعاون معها، ومنهم جون هانتسمان الذي لن يكون حمامة سلام بين البلدين. وأوضح النائب الروسي أن ترشيح هانتسمان لمنصب السفير الأمريكي في موسكو يعني الكثير، لأن الأخير كان يقود المجلس الأطلسي منذ عام 2014، حيث كانت القاعدة هناك توجيه انتقادات شديدة ضدّ روسيا.





 شراكة غير متكافئة


تطرقت صحيفة «موسكوفسكيكو مسوموليتس» الروسية إلى الوضع الراهن للعلاقات الروسية–الأميركية، مشيرة إلى أن واشنطن لا تسمح بإمكانية الشراكة المتكافئة مع موسكو.

 ورأت الصحيفة أنه قبل 8 سنوات، وتحديدا في 6 مارس 2009، أي مع بداية فترة ولاية الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما الأولى، عمل وزيرا خارجية البلدين سيرجي لافروف وهيلاري كلينتون على إعادة تشغيل العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا، لافتة إلى أن واشنطن لم تبد استعدادها لإقامة شراكة متكافئة بين البلدين، متسائلة هل ننتظر حصول دفء في عهد ترمب؟

 ونقلت الصحيفة عن رئيس كرسي دراسات أميركا الشمالية في جامعة سان بطرسبورج الحكومية البروفيسور بوريس شيريايف أن إعلان إعادة التشغيل خطوة غير جدية. لأنه إذا كان فعلا إعادة تشغيل للعلاقات، فكان يجب التفكير بآلية لتجاوز الاختلافات وتشكيل لجان مشتركة والقيام بمشروعات مشتركة.

 أما بالنسبة للرئيس دونالد ترامب، فقد اعتبر البروفيسور الروسي أن «شخصيته بالفعل فريدة في التاريخ الأميركي، مما يجعل روسيا تأمل منه الكثير، لكونه يمثل»العمق» الأميركي المحافظ وليس المؤسسة السياسية، التي سيطرت على الساحة السياسية للولايات المتحدة خلال عشرات السنين الماضية. وهو يدرك وجود مشكلات عديدة داخل بلاده وضرورة حلها، كما أن ترمب ينتمي إلى مجموعة سياسية لا تهتم كثيرا بروسيا، ولكنها تدرك أنه بالنظر إلى عدة عوامل مهمة في السياسة الدولية يجب أخذها بالاعتبار.


أجواء العلاقات الأميركية ـ الروسية


واشنطن ترفض إقامة علاقات متكافئة مع موسكو


المطالبة بمغادرة القوات المسلحة الروسية القرم


العلاقات تصل إلى أدنى مستواها منذ الحرب الباردة


رفض توريد موسكو أسلحة فتاكة إلى دمشق