أطلقت الحكومة الشرعية باليمن، أمس، عملية صرف معاشات شهرية لأسر شهداء وجرحى الحرب التي شنتها ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح، بدءا بمحافظة الضالع جنوبي البلاد، وذلك في إطار خطة الحكومة لرعاية أسر الشهداء ومعالجة الجرحى وتحقيق الضمان المعيشي لهم.
وقال مصدر مسؤول في الحكومة اليمنية إن الحكومة تولي أسر الشهداء والجرحى في مختلف محافظات البلاد اهتماما كبيرا، وأنها ماضية بخطى حثيثة لاستكمال صرف معاش لأسرة كل شهيد سقط في حرب الميليشيات، منذ بدء حرب الميليشيات كمرحلة أولى، على أن تشمل كشوفات الصرف كل شهداء الوطن في مراحل لاحقة، إضافة إلى معالجة الجرحى وتسوية أوضاعهم المعيشية.
وأوضح محافظ الضالع، فضل الجعدي، في تصريح إلى «الوطن» أن لجنة الصرف بدأت بتسليم معاشات لأسر شهداء المحافظة والبالغ عددهم 850 شهيدا كمرحلة أولى، ومن المقرر ان تستمر أعمالها أسبوعا كاملا، لتبدأ بصرف معاشات لباقي الشهداء واستكمال معالجة الجرحى البالغ عددهم 3 آلاف جريح، وتسوية أوضاعهم المعيشية، مبينا أن ذلك يأتي في إطار تنفيذ الحكومة الشرعية ودول التحالف العربي، بقيادة المملكة العربية السعودية، لالتزاماتها بتعويض أسر الشهداء ومعالجة الجرحى، وإعادة إعمار ما دمرته الحرب والنهوض بالاقتصاد الوطني.
تضحيات جسيمة
وأضاف الجعدي أن اعتماد معاش شهري لأسر الشهداء أقل ما يمكن تقديمه نظير التضحيات الجسيمة التي قدمها الشهداء والجرحى، الذين أرخصوا أرواحهم ودماءهم من أجل الدين والوطن وسيادته من تدخلات إيران، التي تقود حربا على الدول العربية عبر ميليشياتها الطائفية في المنطقة، ومنها اليمن، حيث يخوض أبناؤها حربا للتخلص من أبشع ميليشيات عرفها تاريخهم المعاصر، واستعادة دولتهم الشرعية التي استولت عليها عصابات الحوثي والمخلوع، وشكلت تهديدا خطيرا للأمن والسلم المحلي والإقليمي.
وأثنى الجعدي على الدور الكبير الذي لعبته دول التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية في الحرب على الميليشيات الانقلابية، وعلى الدعم الإنساني الذي يقدمه مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، لليمنيين في مختلف مجالات الحياة.
سهولة الصرف
أكد مدير عام مكتب الشهداء والجرحى بمحافظة الضالع، سيف سعيد عبيد، أن عملية الصرف تتم بصورة سهلة وميسرة، وأن لجنة الصرف بذلت جهودا كبيرة في وضع آلية تساعد على إنجاز مهام الصرف بصورة سريعة.