شدد أمير نجران الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، على رفض النقاش في أمر يتعلق بسلامة المواطن مهما كانت الظروف، مؤكدًا خلال ترؤسه مجلس المنطقة في قاعة الاجتماعات بديوان الإمارة أمس، أن إغلاق مستشفى نجران العام جاء لأسباب احترازية، إلى أن ينتهي الفريق الهندسي من فحص القواعد والأساسات، وإقرار صلاحية المبنى من عدمه.


 يخدم 200 ألف نسمة

فيما باشرت لجانٌ مكونة من الشؤون الصحية في منطقة نجران بشكل سري العمل على إحلال مستشفى نجران العام «البلد»، أبدى عدد من الأهالي استغرابهم من توجه صحة نجران إلى إغلاق هذا المستشفى الذي يخدم أكثر من 200 ألف نسمة، ويخدم أغلب أحياء مدينة نجران وصولا إلى عاكفة وبئر عسكر، مما يضاعف من معاناتهم في حال إغلاقه، مطالبين بتدخل الجهات المعنية لإيقاف ذلك.

 


 تقليص الكادر

أكدت مصادر لـ«الوطن»، بدء العمل فعلياً على إحلال مستشفى نجران العام عن طريق تقليص عدد الكادر الإداري في كل قسم، ونقل الكثير من الأقسام وتوزيع طاقمها الطبي على مستشفيات المنطقة، بالإضافة إلى إيجاد بعض الحلول في تحديد عدد من المستوصفات التي تقع غرب المنطقة لاستقبال المرضى على مدار 24 ساعة.

 





 عدم مراعاة السكان

قال ضيف الله آل دويس «إن مستشفى نجران العام من أقدم المستشفيات في المنطقة، ويعود إلى أكثر من 50 عاما، وتشهد المنطقة كثافة سكانية متضاعفة، ومن المفترض أن هناك أبراجا طبية تخدم وتواكب النمو السكاني، إلا أن المفاجأة بعد اجتماع اللجان الصحية رأت إحلال المستشفى الذي يخدم العديد من سكان الأحياء الواقعة بالقرب منه»، وأضاف أن اللجان لم تراع الظروف الصحية للمواطنين الذين يسكنون غرب المنطقة، ويتجاوز عددهم 200 ألف نسمة.

 


 مضاعفة المعاناة

 أكد سالم فارس آل خمسان وعلي وبران آل خريم وإبراهيم المكرمي وناصر آل مهري، أنهم فوجئوا بتوجه صحة نجران إلى إغلاق مستشفى نجران العام، مؤكدين أن إغلاقه سيلحق الضرر بالأهالي، ويضاعف من معاناتهم في ظل بعد مسافة مستشفيات المنطقة الأخرى عن عدد من الأحياء، فضلا عن معاناة كبار السن والحالات الحرجة، وكذلك الأطفال والنساء، مشيرين إلى أن مستشفيات الملك خالد والشرفة سعتها السريرية باتت لا تستوعب الأهالي، مطالبين بزيادة عدد المستشفيات في المنطقة، والتوسع في ذلك خاصة في ظل الأوضاع الراهنة، فضلا عن أن عدد المرضى المراجعين لمستشفى نجران العام البلد يتجاوز 150 ألف مريض، ممن لديهم ملفات مرضية مفعلة، وتتم مراجعتهم بشكل متكرر.وفي ردة فعل غاضبة، شن أهالي منطقة نجران العديد من الاتصالات برقم وزارة الصحة الموحد وتسجيل شكاواهم لإيصال صوتهم، مطالبين بإيقاف القرار.

 


 صحة نجران لا ترد

خاطبت «الوطن» المديرية العامة للشؤون الصحية في منطقة نجران الإثنين الماضي، للتعليق حول ما أُثير عن إحلال مستشفى نجران العام، إلا أن الصحيفة لم تتلق أي رد حتى أمس.

وكانت «الوطن» نشرت مطالبة أهالي غرب نجران بحسم قضية تنفيذ مشروع البرج الطبي تحت عنوان «7وزراء وبرج نجران الطبي لم ير النور»، تضمنت مطالبة الأهالي سرعة البدء في بناء البرج، خاصة في ظل وجود الأرض المخصصة له، واعتماده في ميزانية وزارة الصحة منذ أعوام.

 


 مطالب بمبنى بديل

طالب الأهالي خلال لقائهم مدير عام الشؤون الصحية في المنطقة أمس، بضرورة إيجاد واستئجار مبنى بديل في حال إيقاف العمل بمستشفى نجران العام القديم، وأوضح العميد متقاعد مانع بن صمعان آل نصيب، أنهم طالبوا خلال اللقاء باستمرار العمل في العيادات والأقسام الحديثة في المستشفى، مبينا أنهم في انتظار زيارة وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة إلى المنطقة من أجل فتح هذا الملف معه.