باغتت الفنانة التشكيلية اعتدال عطيوي الفنان ضياء عزيز ضياء بسؤال: «كيف نؤسس جائزة للفن التشكيلي ونحن لا نملك أكاديميات للفنون الجميلة؟». ضياء لم يتردد في تأييد وجهة نظر عطيوي، وشدد على أهمية وجود هذه الأكاديميات معولا على رؤية 2030 وهيئة الثقافة لطرح الأمر بجدية من أجل إشاعة الثقافة البصرية وتأهيل الفنانين الموهوبين على حد قوله. جاء ذلك خلال تدشين جائزة «ضياء عزيز لفن البورتريه» في حفل نظمه فرع جمعية الثقافة والفنون بجدة أول من أمس بالتعاون مع مؤسسة «ليان الثقافية» على شرف رئيسها الأمير فيصل بن عبدالله.



3 أسباب

أيد الأمير فيصل في كلمته وهو يعلن إطلاق الجائزة، على أهمية تأسيس أكاديميات فنية في أنحاء المملكة كافة، وربطها بإنشاء هيئة الثقافة ورؤية التحول الوطني، معربا عن سعادته بحضور مناسبة التدشين، وقال: سعادتي أساسها ثلاثة أشياء:

أولا: جمعية الثقافة والفنون تعني لي الكثير، لأنها تعنى بالجمال الذي يضفي علينا وعلى مجتمعنا السعادة، ولأن دورها محوري ضمن جهود المجتمع المدني في تشكيل فكر الإنسان وتوسيع مداركه بما تستهدفه من جميع أنواع الفنون.

 ثانيا: الفنان المبدع يعني لي الكثير... ضياء عزيز، أخ، صديق وزميل رحلة عطاء مرهفة ربطتها السنين الماضية، ويعيشها الحاضر، وها نحن اليوم نبني من خلاله ونقدم للمستقبل رسالة سعادة، نشارك بها وباسمه مستقبل إبداع يرسمه شبابنا بألوان تتراقص بينها أحاسيسهم بعطاء فني جميل وبتقنية تعكس صدق رسالتهم لإسعاد مجتمعهم وتسجيل أحاسيس إنسانة.

ثالثا: «ليان الثقافية» التي أعتز بأني جزء منها تحمل رسالة أمل تدعمها الثقة في المولى جل وعلا، ثم في الإيمان بحضارتنا الأصيلة، وثقافتنا المتنوعة، وبيئتنا الغنية، وتاريخنا العريق، وعلى رأسها عظمة ديننا، وأهمية مقاصده في بناء الأنسان وتنمية إمكاناته، وإعلاء مكانته لتكون السعادة مفردات حياته.  واختتم الأمير فيصل كلمته بأن «ليان الثقافية» تسعد اليوم بدعم الجمعية لتحقيق أحد أهدافها، وتسعد كذلك بتبني هذه المنافسة في حقل الإبداع الفني تحت اسم فنان مبدع، لتحقق جزءا من رسالتها، ليكون الإبداع طريق السعادة.



قيمة الجائزة

كشف الفنان ضياء عزيز عن أن الجائزة مكونة من (درع مصمم خصيصاً لها + 30 ألف ريال بالإضافة إلى شهادة استحقاق). وقال في كلمته «أتمنى أن تسهم الجائزة ولو قليلا في إثراء الحركة التشكيلية في هذا البلد الحبيب، وأن تشعل روح المنافسة والتفوق بين الفنانين لينتج عنها فن راق، منافس لأعظم الأعمال الفنية في كبرى متاحف العالم.  فيما بارك مدير فرع جمعية الثقافة والفنون بجدة عمر الجاسر للفنان ضياء التكريم وتدشين جائزة تحمل اسمه في ساحة الفن التشكيلي، داعيا المؤسسات أن تحذو حذو «ليان الثقافية» لدعم الفنانين والمواهب الشابة، مؤكدا أن رؤية المملكة 2030 تسعى لتطوير الفن والثقافة وتوفير منصات للشباب المبدعين للتعبير، وخلق صناعة ثقافية تُعنى بالفن بكل أشكاله، وتحويل الفن والثقافة إلى عنصرين قويين للتواصل بين الحضارات.