في تحد جديد لمطالب قوى سياسية عراقية بتغيير مفوضية الانتخابات، اتفق ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي، ورئيس التحالف الوطني ممثل القوى السياسية الشيعية، عمار الحكيم، ورئيس مجلس النواب، سليم الجبوري، على تمديد عمل المفوضية الحالية، لحين الانتهاء من الانتخابات المحلية المقبلة في سبتمبر المقبل. وكانت لجنة شكلها البرلمان، فشلت مؤخرا في اختيار مفوضين جدد، مما دفع رئيسها النائب الثاني لرئيس البرلمان، آرام الشيخ محمد، للاستقالة، في حين تواصلت الدعوات بتنظيم التظاهرات الاحتجاجية الأسبوعية المطالبة بتغيير مفوضية الانتخابات. واستبعد النائب عن اتحاد القوى العراقية ممثل محافظة صلاح الدين، شعلان عبدالكريم، إمكانية تغيير المفوضية الحالية، كونها خاضعة لإرادة القوى السياسية المتنفذة، وقال إنه ليس بإمكان اللجنة المشكلة في البرلمان أن تحقق مهمتها، لوجود رغبة لدى جميع الكتل النيابية في الحصول على تمثيل في الجهة المشرفة على إجراء العملية الانتخابية.

الدعوة للتظاهر

دعا ناشطون مدنيون عبر مواقع التوصل الاجتماعي إلى تنظيم تظاهرة في ساحة التحرير، وسط العاصمة بغداد، غدا، لتجديد المطالبة بتغيير المفوضية، وفضح الجهات السياسية المسؤولة عن عرقلة التغيير. وقال الناشط المدني جاسم الحلفي، إن الجهات المتنفذة التي تزعم رغبتها في تحقيق الإصلاح، ترفض في نفس الوقت التخلي عن المحاصصة الحزبية، لاعتقادها بأن البقاء على المفوضية الحالية سيضمن مكاسبها. وأشار إلى تدني نسبة استجابة الناخبين لتجديد بياناتهم، حيث بلغت أقل من40% في العاصمة بغداد، مما يعطي مؤشرا واضحا على عزوف العراقيين عن المشاركة في التصويت. وكان أطراف مشاركة في الحكومة الحالية، ومنها الكتلة الوطنية، بزعامة إياد علاوي، طالبت بحل المفوضية الحالية، لأنها خاضعة لحزب الدعوة الإسلامية بزعامة نوري المالكي، وإيجاد تمثيل للقوى الأخرى.



حرب شوارع

أعلنت قيادة العمليات المشتركة التابعة لوزارة الدفاع، أن قواتها خاضت معارك شرسة ضد مسلحي تنظيم داعش في الشوارع والأزقة الضيقة بالجانب الغربي لمدينة الموصل. جاء ذلك في أعقاب اقتحام القوات للجانب الغربي للموصل وتمكنها من استعادة السيطرة على مباني مجلس المحافظة، فيما أشارت مصادر إلى انهيار تنظيم داعش في الأحياء التي تقدمت نحوها القوات الأمنية. وقال الرائد في قوات جهاز الشرطة الاتحادية، محمد حميد الصياد، إن قوة خاصة مشتركة من جهاز الشرطة الاتحادية والرد السريع وجهاز مكافحة الإرهاب، مسنودة بغطاء جوي لطيران التحالف وفرق هندسية، تقوم بإتمام عملية تطهير الموقع القديم لمجلس المحافظة بالكامل والمواقع المحيطة به، بسبب أن الموقع كبير جدا ويضم عشرات الأروقة، وقد يكون عناصر من التنظيم مختبئين فيه أو فخخوا أقساما منه أو شقوا أنفاقا لاستخدامها في ضرب القوات واستنزافها.