لا شك أن التكنولوجيا أضفت نكهة الرفاهية على المجتمعات وباتت تستخدم في كثير من القطاعات، وأهم هذه القطاعات هو الاتصالات، حيث لا يخلو بيت من الهواتف الذكية، وهي التي جعلت العالم قرية صغيرة، ومن هنا شدتني رؤية الكثير من مستخدمي هذه الهواتف الذكية -بمختلف أعمارهم ومستوياتهم وأوضاعهم- والتي كادت أن تكون جزءا من مظهرهم العام، فهم لا يعطون بالا لما يحيط بهم وقد ضاقت أبصارهم بمحيط شاشات هاتفهم المتوهجة.
ومن هنا خطر لي أننا في زمن جديد «سيطرة الهواتف الذكية»، ولذلك كانت هذه الهواتف الذكية متحكمة بمستخدميها، وهناك الكثير من الصور التي تدل على مقصدي هذا ويمكن للقارئ استنتاجه من خلال مشاهدته الخاصة، مثال: (أفراد الأسرة وقت اجتماعها يمضي الغالبية وقتهم منشغلين بمتابعة الشاشات الصغيرة المتوهجة، الشارع والأماكن العامة الغالبية منشغلين بشاشتهم الصغيرة أما بتصوير أو دردشات، و....).
وهذه الظاهرة العامة التي تتزايد بشكل سريع، تعتبر من أخطر السلبيات التي تمثلها الشاشات الصغيرة على صحة الأفراد، ورغم أننا لا ننكر إيجابيات هذه الهواتف الذكية، إلا أننا أيضا نقر بالسلبيات والتي تتركز بالاستخدام الخاطئ لها.
وأدعوكم للتوازن ومراجعة كمية الوقت المهدور في استخدام هذه الشاشات الصغيرة، لتصويب تعاطيكم معها، وإليكم بعض النصائح لتقليل استخدام الهواتف الذكية: أولا: إيقاف تنبيهات المواقع الاجتماعية. ثانيا: تحديد وقت استخدام المواقع الاجتماعية بمدة زمنية. ثالثا: عند ركوب السيارة أو المشي استخدام وضعية الطيران. رابعا: أثناء اجتماعات الأسرة أو لقاء الأصدقاء أغلقه. خامسا: عدم استخدام الهاتف منبها. سادسا: فكّر بالحياة الجميلة التي تفوتها وأنت منشغل بهاتفك الذكي.
سلوى البلوي