صدر العدد الجديد من مجلة «الفيصل»، التي يصدرها مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات، وحمل عددا من المواد والموضوعات المتنوعة، إضافة إلى مقالات لكتاب سعوديين وعرب. وتركز ملف العدد، الذي جاء بعنوان: «لا تقرأ القصائد.. اقرأ جدول القطارات»، على تناول القطار والمترو من زوايا جمالية وثقافية واجتماعية، فرصد الناقد الفلسطيني فيصل دراج الروايات الشهيرة التي عالجت موضوع السفر كأداة وإشارة ثقافية في آن واحد؛ إذ ألمح إلى أن القطار عبّر عن غرب متفوق ينأى عن مركزه وينتشر في العالم. وتحت عنوان «القطارات كلها اسمُها رغبة» تناول الشاعر والناقد العراقي عبدالقادر الجنابي سيرته الذاتية التي تتنقل بالقطار بين بغداد ولندن، مشيرا إلى الأخلاقيات التي منحها القطار إياه.


السينما والقطار

من زاوية أوروبية أخرى ينقلنا الكاتب التونسي حسونة المصباحي إلى القطار في الأدب الألماني، مُذكِّرا بأن ذلك الحصان المحرَّك بالبخار منذ ظهوره في بدايات القرن التاسع عشر، أثار إعجاب وفضول كبار الشعراء والكتاب في ألمانيا. في حين يكتب الروائي السوري زياد عبدالله عن العلاقة بين السينما والقطار. وهناك أساطير على هامش يوميات مترو القاهرة رواها صبحي موسى، واصفا القاهرة قبل أن يربط المترو بين أطرافها، وكيف أصبحت مع المترو. وتحت عنوان «المترو.. تحولات ثقافية في العمران والمجتمع» يتحدث المهندس والأكاديمي السعودي مشاري النعيم برؤية تحليلية عن الرياض التي ستصبح مدينة كونية وستقود المدن السعودية لتبنّي ثقافة جديدة. فيما سردت مجموعة من الأكاديميات والكاتبات والأديبات حكاياتهن مع المترو في خارج السعودية، مقترحات جملة من النصائح استعدادا للاندماج في لحظة ستغير ما قبلها. كما تحدث بعض الروائيين والكتاب عن مترو الرياض وإمكان حضوره المستقبلي في المتخيل الروائي.

 


الكتّاب والكرملين

تناولت الفيصل في عددها الجديد قضية الأدب الروسي وغيابه في المشهد العربي، وفي القضية نفسها تقارب علاقة الكتاب الروس وحكام الكرملين، إضافة إلى مقال يتناول شخصية بوتين وصعود نجمه السياسي. وفي «ثقافات» نقرأ حوارا مع الكاتبة المغربية الحائزة على جائزة غونكور ليلى سليماني التي تقول «مجرد كوننا نساء يجعلنا ضحايا محتملات للعنف والاعتداءات».