أكد تقرير أصدرته صحيفة «صندي تايمز» البريطانية، أن زوجات المقاتلين المنتمين إلى تنظيم داعش في الموصل، لا يزلن يواصلن الإنجاب، من أجل تعويض النقص البشري الذي لحق بالتنظيم في الآونة الأخيرة.
وأوضح التحقيق الاستقصائي الذي أعدته المراسلة لويز جلاجان، بعد أن زارت عدة عيادات نسائية للتوليد في مدينة الموصل، أن ما يجمع النساء المنتميات إلى التنظيم، هو الرغبة في القتال حتى اللحظة الأخيرة، واستمرار الإنجاب في الوقت ذاته.
وتطرق التحقيق إلى وصف تعامل الداعشيات حينما كن يزرن العيادات المتخصصة، إذ يكشفن النقاب للطبيبات المختصات، ويضعن سلاح «الكلاشينكوف» إلى جانبهن، ويطلبن منهن المساعدة للحمل والولادة، مؤكدة أن النساء الداعشيات اللاتي يزرن العيادة، ليسوا من مدينة الموصل فقط، وإنما من جميع أنحاء العالم.
الافتخار بالإنجاب
أوضح التحقيق، نقلا عن طبيبة تحدثت إلى الصحيفة، أن كثيرا من نساء «داعش» المنتميات إلى دول عدة مثل بريطانيا وفرنسا وروسيا، طلبن منها المساعدة للحمل، مشيرة إلى أن هؤلاء النسوة حضرن إلى العراق عام 2014، ونقلت تصريحا لإحدى الطبيبات كانت تعمل في الجزء المحرر من الموصل، إذ قالت إنها تقدم الوصفات العلاجية لزوجات العناصر الجرحى ضمن المعارك الدائرة، مشيرة إلى أن كثيرا من النساء يواصلن إنجاب الأطفال ويفتخرن بذلك، بحجة زيادة أعداد التنظيم لمقاتلة الأعداء، حسب وصفهن.
ولفت التحقيق إلى عثور السلطات على سجلات يعلوها الغبار داخل عيادات نسائية في المناطق المحررة من داعش، أظهرت أسماء نساء أتين إلى العيادة المذكورة طلبا للاستشارة حول زيادة الإنجاب، مشيرة إلى وجود ملصقات على بعض الأدوية كتبت باللغة الإنجليزية، تشرح كيفية زيادة الخصوبة لدى النساء، مؤكدة أن النساء الأجنبيات في التنظيم يحصلن على علاجات مجانية، بخلاف العراقيات.
حياة الخوف
تروي واحدة من مصادر الصحيفة، أن نساء «داعش» كن يحظين بحرية تحرك داخل التنظيم، ويحملن السلاح في كل الأوقات داخل حقائبهن وجيوبهن، مشيرة إلى أن عدم رضاهن عن العلاج في العيادات يخول لهن قتل الطبيبات فورا.
كما تشير إلى أن الطبيبات والممرضات داخل العيادات، من القلائل اللاتي شاهدن نساء داعش وهن بصدد العلاج، فيما كانت أكثر العراقيل التي واجهتهن هي نقص الأدوات اللازمة لإجراء العمليات الجراحية والتوليد، التي ربما تستغرق ساعات طويلة.
وأكد التحقيق نقلا عن الطبيبات قولهن، إنهن عالجن كثيرا من الفتيات اللاتي تم اغتصابهن من عناصر داعش، خاصة من الطائفة الأيزيدية، مشيرة إلى تقديمهن المساعدة للفتيات اللاتي أتين للعيادة بشكل سري لإسقاط أحمالهن.
نساء داعش
01 يحظين بحرية التحرك
02 يطلقن النار في أي وقت
03 يجندن الفتيات مع التنظيم
04 حظوظ الأجنبيات أوفر من العراقيات
05 يواصلن الإنجاب لتعويض النقص
06 يقدمن الدعم للمقاتلين الرجال