يسعى معرض الرياض الدولي للكتاب إلى أن يكون منصة ثقافية تجمع بين الكتاب والفنون الحديثة، وذلك من خلال ورش مصاحبة تنظم على مدار الأيام الـ10 للمعرض، وبنظرة سريعة على بعض ما سيقدم لجمهور المعرض تبرز عناوين لافتة هذا العام، مثل «مفاتيح في تقنيات التمثيل»، و«اقتناص اللحظة.. حياة الشارع»، و«كرت أصفر»، و«القبض على اللحظة»، وكلها توحي بأن الفنون الحديثة ستجاور الكتاب وسوقه هذا العام، أما في جانب القراءة والكتاب فتبرز عناوين مثل «هل القادة يقرؤون؟»، ولا يعرف من المقصود بالقادة: هل هم السياسيون أم غيرهم؟.
وفي جانب مشاركات المؤسسات الثقافية والاجتماعية أعلنت عدة جهات ملامح مشاركتها، من أهمها «مؤسسة محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ـ مسك الخيرية»، إضافة إلى ناديي أبها والرياض الأدبيين.
كتاب سمعي
تضع مؤسسة محمد بن سلمان بن عبدالعزيز «مسك الخيرية» اللمسات النهائية لإطلاق 4 مبادرات، ضمن مشاركتها في المعرض، وتتمثل المبادرة الأولى في الكتاب السمعي، الذي ينطلق من فكرة مبتكرة وتفاعلية، تقوم على إشراك المجتمع في تحويل الكتب الورقية إلى كتب سمعية، تخدم شريحة كبيرة من المجتمع، عن طريق تخصيص زاويتين في جناح مسك للزوار، وذلك لتسجيل أصواتهم وهم يقرؤون كتابا، بحيث يتم بعدها جمع الملفات الصوتية وتنقيتها ودمجها لتصبح في مجملها كتبا مسموعة تضاف إلى المكتبات السمعية.
أما المبادرة الثانية فهي كتب إلكترونية، بحيث يتيح جناح مؤسسة مسك الخيرية المشارك في المعرض، إمكانية تحميل عدد من الكتب في مختلف المجالات بصيغة إلكترونية، عن طريق مسح الشفرة الإلكترونية “باركود” مجانا على مختلف الأجهزة.
وفي نشاط تفاعلي، تتلخص المبادرة الثالثة في منصة تفاعلية يتحدث من خلالها أدباء ومبدعون عن تجاربهم الأدبية، حيث سيكون الحديث مباشرا ومستهدفا الحضور في المعرض، ضمن برنامج يومي في ثلاث فقرات، مدة كل منها نصف ساعة، وسيتاح بعد ذلك المجال للجمهور بأن يلتقي بالمبدعين في الجناح.
أما المبادرة الرابعة فهي إجراء استفتاء لزوار معرض الكتاب، لمعرفة احتياجاتهم المعرفية، بهدف تصميم دورات تدريبية تساعدهم على التأليف والكتابة الأدبية في النسخة القادمة لمهرجان حكايا مسك في الرياض، وستتم دعوة المشاركين في الاستفتاء، حسب حاجتهم التي عبروا عنها في الاستفتاء.
100 عنوان لأدبي أبها
قال رئيس مجلس إدارة نادي أبها الأدبي الدكتور أحمد آل مريع إن النادي سيشارك في المعرض،ضمن الجناح المخصص للأندية الأدبية الذي تم تصميمه بطريقة تجمع بين معروضات الأندية الأدبية من الكتب والدوريات، وبين مساحات مخصصة لعرض معلومات مكثفة عن كل ناد. وأضاف: سيشارك أدبي أبها بأكثر من 100 عنوان عبر منفذين: الأول جناح النادي في المعرض، والمنفذ الثاني جناح دار الانتشار، حيث تنص الشراكة على تسويق كتب النادي في المعارض الدولية. وقال: إن أغلب الكتب التي يشارك بها النادي تشارك للمرة الأولى، ولكن التجربة التي تستحق الذكر هي أن النادي سيدشن في معرض الكتاب وللمرة الأولى في تاريخ مطبوعات الأندية الأدبية باكورة إصدارات اللجان الثقافية التابعة له في منطقة عسير، منها كتاب لجنة تنومة «المواطن والأمن البيئي» للواء الدكتور علي بن جحني، وكتاب لجنة ظهران الجنوب «الأسلوب القصصي في القرآن الكريم وتطبيقاته: رؤية أدبية وتربوية»، للدكتور مسفر بن أحمد الوادعي، ونجتهد لندشن برفقتهما الإصدار الثالث من إصدارات اللجنة الثقافية في بارق، ونرجو أن يسعفنا الوقت المتبقي لذلك، وهو دراسة بلدانية جادة معنونة بـ«سوق حباشة: دراسة علمية ميدانية»، لمؤلفه سعد الماضي.