اتفقت القوى السياسية العراقية، الممثلة للمكون السني، على تشكيل تجمع باسم «المشروع العربي»، يضم أبرز الوجوه السياسية، لإعداد واعتماد برنامج خاص لخوض الانتخابات المحلية والتشريعية، وتحقيق الشراكة السياسية في المرحلة المقبلة. وأوضح منسق التجمع النائب السابق محمد سلمان، في تصريح إلى «الوطن» أن مرحلة ما بعد القضاء على تنظيم داعش تتطلب توحيد البيت السني العراقي في تنظيم سياسي، يضم شخصيات لها قواعدها الشعبية في مدن خضعت لسيطرة تنظيم داعش في محافظات الأنبار وصلاح الدين وديالى.وأشار سلمان إلى أن التجمع سيضم 64 شخصية سياسية ودينية وعشائرية، منها مفتي العراق السابق، رافع الرفاعي، والنائب ظافر العاني، ورئيس مجلس النواب السابق، أسامة النجيفي، وصالح المطلك، وممثل محافظة كركوك في البرلمان، محمد تميم، ورجل الأعمال، خميس الخنجر، وممثل هيئة علماء المسلمين، جمال الضاري.



 دعم الجوار

أكد المحلل السياسي هشام الهاشمي، وجود دعم من قبل دول جوار العراق العربية لتشكيل هذا التجمع، حيث إن أغلبية تلك الدول أعلنت رغبتها في توحيد البيت العراقي بكامل أطيافه، والمكون السني خاصة، تحت مرجعية سياسية موحدة، لإنهاء الانقسام والتشرذم، موضحا أن أهداف المشروع ستشتمل على منح المحافظات صلاحيات إدارية واسعة، من بينها إدارة ملفها الأمني بالتنسيق مع الحكومة المركزية. وبحسب مراقبين، فإن تجربة السنوات السابقة أفرزت العديد من القوى السنية، شكلت بإيعاز من رئيس الحكومة السابقة، نوري المالكي، لأغراض خوض الانتخابات، عرفت بمصطلح «سنة المالكي» مثل مجالس إسناد العشائر، والصحوات، إلا أنها لم تحظ بتأثير كبير في أوساطها الاجتماعية والمناطقية. ويعتبر اتحاد القوى العراقية واجهة سياسية للمكون السني، ولم يستطع تحقيق أهدافه طيلة السنوات الماضية.