أشار مراقبون إلى أن فوز الرئيس الأميركي دونالد ترمب بانتخابات الرئاسة في نوفمبر الماضي، وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي أديا إلى تزايد نزعة اليمين المتطرف في العديد من دول القارة الأوروبية، مشيرين إلى أن هناك توقعات شبه حاسمة بفوز اليمين المتطرف في الانتخابات الفرنسية، كما أن موقف حزب الحرية الذي يقوده المتشدد خيرت فيلدرز يبدو أفضل من بقية الأحزاب رغم المعارضة التي يجدها الحزب، والتي قد تدفع عددا من الأحزاب للتكتل ضده خلال الانتخابات المرتقبة، لاسيما بعد إدانة زعيمه مؤخرا في إحدى المحاكم الهولندية بتشجيع العنصرية والدعوة إلى الكراهية.

وقالت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، في تقرير موسع، إن أحزاب اليمين المتطرف في أوروبا بعد أن بدأت تخبو ويضعف تأثيرها، استعادت جزءا كبيرا من حيويتها بعد وصول ترمب إلى البيت الأبيض، بحيث وجدت في ذلك فرصة لتعزيز موقعها السياسي ضمن الأطياف الحزبية في أوروبا. تمثل ذلك الاتجاه الراديكالي في الرفض الشعبي لاستفتاء الحكومة الإيطالية الأخير حول تعديل الدستور، وهو الشعور الذي بدأ يتنامى في دول أخرى مثل فرنسا وألمانيا والنمسا وغيرها من الدول الأوروبية.

يذكر أن جميع تلك الأحزاب الأوروبية المتمردة تنادي إلى قلب الأنظمة السياسية القائمة على الديموقراطية في بلدانها بدعوتها إلى ما بات يعرف بـ«الفاشية الجديدة» أو «القوميون الجدد».