لا يزال هاجس الملاحقة يطارد قادة حركة الإخوان المسلمين، حيث أكدت صحيفة «جون أفريك» الفرنسية موخرا أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، يستعد لإصدار مرسوم جديد يقضي بإدراج حركة الإخوان في لوائح الإرهاب الدولية، باعتبارها حركة مهددة للمصالح الغربية، يجب استئصالها بأي طريقة.
وأوضح تقرير الصحيفة الذي أعده الصحفي المتخصص بشؤون الشرق الأوسط، لورون دو سان بيري، أن الدائرة المقربة من ترمب تكن العداء الشديد للحركة، وتعتبرها مصدر الأعمال الإرهابية حول العالم، إضافة إلى الشكوك حول وجود عناصر موالية للحركة لها نفوذ داخل بعض المؤسسات في الولايات المتحدة.
تواطؤ أوباما
تطرق التقرير إلى أن المقربين من ترمب يرون أن إدارة الرئيس السابق، باراك أوباما، هي المسؤولة الأولى عن صعود الحركة إلى الواجهة السياسية، خاصة في منطقة شمال إفريقيا، خلال السنوات الماضية، لافتا إلى أن الأصوات المعارضة للحركة تشدد على خطورة الجمعيات الخيرية التي تديرها الحركة داخل المجتمع الأميركي، باعتبارها جمعيات مشبوهة، ذات توجه ديني وسياسي متطرف. وتطرق التقرير إلى نشأة الجماعة في عشرينيات القرن الماضي، وكيف أنها كانت تعمل في الخفاء، إلى أن بدأت تحركاتها المسلحة عام 1960 ضد الدولة المصرية، وتورطت في مقتل الرئيس المصري الأسبق، محمد أنور السادات، إضافة إلى مجزرة الأقصر التي أودت بحياة 58 سائحا عام 1997، وهذه الأحداث تعطي دلالات واضحة على خطورة الجماعة، والشبهات حول وجود خلايا نائمة لها في مختلف العواصم.
وتخوفت الصحيفة من أن قرار ترمب حول حظر الجماعة قد ينشأ عنه جدل واسع بين المعتدلين والمتطرفين، سواء في الداخل الأميركي أو خارجه، لافتة إلى أن قرار الحظر قد يشمل شركات وأشخاص وكيانات لها صلة بالجماعة، في وقت يرى فيه مراقبون أن الإدارة الأميركية قد تعتمد صيغة من شأنها أن تسمح لها بالتعامل مع فروع حركة الإخوان المتعددة في العالم، كل على حدة، باعتبار اختلاف أهدافها ومناهجها.