أثار قرار الرئيس السوداني، عمر البشير، بتعيين نائبه الأول، بكري حسن صالح، رئيسا للوزراء، مخاوف الحرس القديم في حزب المؤتمر الوطني الحاكم، وعناصر الحركة الإسلامية التي تدعمه، وقال مصدر قيادي في الحزب -رفض الكشف عن اسمه- في تصريح إلى «الوطن» أن تعيين صالح، المعروف بانتمائه القوي للمؤسسة العسكرية، يعدّ مقدمة لانقلاب البشير على عناصر الحركة الإسلامية، واستقواء بالمؤسسة العسكرية. مضيفا أن صالح الذي لا يحرص على تأكيد انتمائه للحركة الإسلامية، هو المرشح الأقوى على ما يبدو لخلافة البشير الذي أعلن رسميا عدم خوضه الانتخابات الرئاسية، عام 2020. وأشار المصدر إلى أن بعض قادة حزب المؤتمر الوطني أبدوا عدم رضاهم عن اختيار صالح لرئاسة الوزراء، إلا أن البشير هدد باستبعاد كل معارضي رئيس الوزراء الجديد، مؤكدا أنه رجل المرحلة، ويجد سندا كاملا من القوات المسلحة.