نجح 36 شابا متطوعا في تعريف 40668 شخصا من ساكني وزوار جدة بمشروع ملتقى مكة الثقافي تحت شعار «كيف نكون قدوة»، ورصد ملاحظاتهم واقتراحاتهم على مدار 6 أيام في نحو 4 مواقع كبرى وساحات عامة.

وأظهرت النتائج التي وثقتها إحصائية ملتقى شباب مكة، أن عددا كبيرا من السكان أصبحوا مطلعين على هذا المشروع الذي أطلقه مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل تحت شعار «كيف نكون قدوة»، ويتابعون فعالياته ويشاركون من خلال الجهات التي يعملون فيها أو وسائل الإعلام المختلفة، وسط مطالبات بالتوسع في هذا المشروع، الذي اعتبره الأغلبية مشروعا إنسانيا وفكريا ودينيا.

اقتراحات وملاحظات

أكد مدير عام العلاقات العامة بإمارة منطقة مكة المكرمة، المتحدث الرسمي لها سلطان الدوسري، أن هذه الأنشطة التي تنطلق في الميدان، سواء الفعاليات التي تقيمها أمانة الملتقى أو المعارض وكذلك المتطوعين الذين يتبعون لملتقى شباب مكة، تسير كلها معا بهدف التعريف بالملتقى، وتلقي الاقتراحات والملاحظات والأفكار من سكان المنطقة بكافة شرائحهم.

وقال الدوسري «نجحنا -ولله الحمد- في تعريف الأغلبية بالمشروع، وتجاوزنا مرحلة التعريف، ونحن الآن نتشارك معهم الرؤية والفكر والتوجه، ونحاول أن نستفيد من كل هذه المؤشرات التي تصلنا من الميدان في صناعة مبادرات وتوجهات تتناسب مع الاقتراحات، التي نتلقاها».

التوسع في المشاركة

وأضاف الدوسري أن النتائج التي رصدت على هامش الفعاليات كانت إيجابية للغاية، فقد وجدنا مطالبات واسعة من السكان والزوار بالتوسع في المشاركة، باعتبار أن فكرة ومبدأ أن نكون قدوة، شأن يهم المجتمع بكامله، ويرغب الجميع في تفعيله، كل حسب استطاعته، ولذلك استجبنا لتلك المطالبات والرغبات، وهي جزء من التعاطي مع الملاحظات التي تصلنا من الميدان، والتي تقوم أمانة الملتقى بالتفاعل معها والاستفادة منها.

يأتي ذلك في وقت أشارت فيه تقارير سابقة إلى أن معارض ملتقى مكة الثقافي التي أطلقتها إمارة منطقة مكة المكرمة في الأسواق، نجحت خلال 6 أيام هي الأخرى في استقطاب أكثر من 17 ألف زائر مسجلين لديها حتى ختامها وفق إحصائية رسمية.

يذكر أن ملتقى مكة الثقافي في عامه الأول سجل حضورا لافتا في أنحاء منطقة مكة بجميع محافظاتها منذ إطلاق مستشار خادم الحرمين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، الملتقى الذي ينفذ في 17 محافظة بمشاركة 61 جهة حكومية وخاصة، تقدمت بنحو 235 مبادرة. وتستمر الفعاليات حتى نهاية شعبان المقبل وتنتهي بأسبوع ثقافي حافل بمختلف الأنشطة والفعاليات الإبداعية.