في اليوم الثالث لزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى إندونيسيا، واصلت الصحف تغطيتها الموسعة للزيارة، مشيرة إلى أن المباحثات بين المسؤولين السعوديين والإندونيسيين تطرقت إلى الكثير من الجوانب، إضافة إلى الاقتصاد، مشيرة إلى أن الاتفاقيات التي تم توقيعها تثبت أن قادة البلدين يتطلعون إلى الإسهام المتبادل في الجوانب العلمية والثقافية والتقنية، إضافة إلى قضايا التجارة والاستثمار، حيث حرصت جاكرتا على الاستفادة من التجربة السعودية الرائدة في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف، وهي الجزئية التي شهدت اجتماعات متكررة بين مسؤولي البلدين.




محبة شعبية

قالت صحيفة «جاكرتا بوست» إن مسنين إندونيسيين قطعا مسافة أكثر من ألفي ميل من أجل القدوم والسلام على الملك سلمان في مدينة بوجور. وأوضح التقرير أن المسنين استقلا سفينة للوصول إلى منطقة إقامة الملك، واستغرقت الرحلة عدة أيام، بعد أن انطلقت من مدينة ميدان، لتصل إلى مدينة بوجور في ساعات الصباح من أول امس، وذلك قبل وصول الملك إلى المنطقة بساعات.

ونقلت الصحيفة نقلا عن المسنين البالغيْن من العمر 65 عاماً إن سبب قطعهما لهذه المسافة هو رؤية الملك سلمان والسلام عليه، مشيرة إلى أن خادم الحرمين الشريفين يتمتع بشعبية جارفة وسط الإندونيسيين، الذين ينظرون إلى المملكة نظرة خاصة، نظير المساعدات الكبيرة التي تقدمها للحجاج وزوار الحرمين الشريفين. وأضافت أن عشرات الآلاف من الإندونيسيين اصطفوا على جانبي الطريق لتحية الملك سلمان والوفد المرافق له، وأن المحبة فقط هي التي دفعتهم إلى تنظيم تلك الفعالية العفوية. كما وصفت الصحيفة الملك سلمان بـ «الضيف الكبير».




الاهتمام بقضايا المسلمين

قالت مجلة «هداية الله» الإلكترونية في تقرير مطول لها، إن الشعب الإندونيسي وحكومته أوليا اهتماما بالغا بزيارة الملك سلمان بن عبدالعزيز إليهم، في وقت تواجه فيه الأمة الإسلامية حول العالم تضييقات وتجاوزات بحقها، الأمر الذي يدعو إلى توحيد الجهود لمحاربة التطرف وانتهاج الوسطية التي دعا إليها الدين الحنيف. وأوضح التقرير أنه إلى جانب فوائد الزيارة الملكية الاقتصادية لكلا البلدين، إلا أن إندونيسيا باعتبارها أكبر بلد إسلامي في العالم من حيث عدد السكان، أصبحت منفتحة بشكل كبير على دول الشرق الأوسط، خاصة السعودية، حاضنة قبلة المسلمين، مؤكدا أن البلدين يلتقيان في خط الدفاع عن المقدسات الإسلامية، وأهمها القدس المحتلة، وضرورة إعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه المهضومة.







تسامح ومحبة

أكدت صحيفة «بوسكوتا نيوز» اهتمام السلطات الإندونيسية بزيارة الملك سلمان إلى جاكرتا، وأن هذا تجلى في المباحثات المكثفة التي عقدت بين مسؤولي البلدين الشقيقين. مشيرة إلى أن زيارة الملك سلمان إلى مسجد الاستقلال توضح اهتمامه الشديد بكل المعالم الإسلامية البارزة، حيث حرص على زيارته وأداء الصلاة فيه، كما التقى عددا من رموز العمل الإسلامي في إندونيسيا، وذكرهم بضرورة مساعدة الشباب على مواجهة الأفكار المنحرفة، وإيضاح حقيقة الدين الإسلامي البعيدة كل البعد عن الغلو والتطرف. وأضافت الصحيفة أن لقاء الملك بالشخصيات الإندونيسية البارزة وقادة الأديان الأخرى أظهر حجم التسامح الذي يتعامل به مسؤولو المملكة العربية السعودية، مؤكدة أن السعودية اهتمت دوما بالحوار بين أتباع الأديان، وكان لها السبق في إنشاء مركز متخصص بذلك في فيينا، تولت تمويله بالكامل.




زيارة تاريخية

أفرد موقع «اوكيزون نيوز» تقريرا عن نشاطات الملك سلمان بن عبد العزيز لليوم الثالث في إندونيسيا، حيث أشار إلى أداء الملك سلمان صلاة الجمعة في مسجد الاستقلال وسط العاصمة جاكرتا، وهو المسجد الذي يعد أكبر المساجد في جنوب شرق آسيا، فيما أشاد بهدية الملك التذكارية وهي كسوة الكعبة بطول 3 أمتار. كما لفت الموقع إلى أن جدول الملك سلمان شمل لقاء زعماء الأديان الأخرى في البلاد. وأضاف الموقع أن الزيارة تعد تاريخية بكل المقاييس، نظير النتائج الكبيرة التي خرجت بها.