أرجع أستاذ الدراسات القرآنية المساعد في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور عبدالعزيز الضامر، سبب الإقبال الملحوظ على الرقية الشرعية خلال القرن الماضي إلى انتشار بعض الأمراض، الأمر الذي دفع البعض وخاصة في الأحساء إلى طلب الرقية من العلماء وطلاب العلم من أجل الشفاء، لا سيما أن العلاجات الطبية لم تكن متوفرة بشكل واسع أو حاضرة بشكل كبير في تلك الفترات.
وذكر الضامر أن باحثين في الدراسات القرآنية دعوا مؤخرا عبر ملتقى في الأحساء إلى ضرورة تأسيس مركز لـ«الرقية الشرعية» في المملكة، يتولى وصف ودراسة الحالة المرضية، وقياس مدى حاجة المريض إلى العلاج الجراحي والطبي أو الرقية الشرعية.
أكد أستاذ الدراسات القرآنية المساعد في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور عبدالعزيز الضامر، أن انتشار بعض الأمراض في الأحساء في القرن الماضي كان وراء التوسع في الرقية الشرعية، مرجعا ذلك إلى طبيعة المنطقة زراعيا، وكثرة المستنقعات المائية، وارتفاع درجات الحرارة والرطوبة في سواحلها، مما جعل أهالي المنطقة يطلبون الرقية من العلماء وطلاب العلم من أجل الشفاء، خاصة وأن العلاجات الطبية لم تكن متوفرة بشكل واسع أو حاضرة بشكل كبير في تلك الفترات.
جذور تاريخية
دعا الضامر في دراسة اطلعت عليها «الوطن» وجاءت بعنوان «واقع الرقية بالقرآن في الأحساء»، إلى إنشاء مركز دراسات أبحاث خاص بتاريخ الأحساء العلمي والاجتماعي، مع التأكيد على ضرورة الكتابة في واقع الرقية بالقرآن الكريم، مضيفا أن هناك حضورا لافتا للرقية في الأحساء بجانب استخدام الطب النبوي والشعبي والمجربات مع الرقية بالقرآن. وقال «إن الرقية باتت مظهرا من مظاهر نفع الناس بعضهم لبعض في الأحساء، ولها جذور تاريخية قديمة، وقد اهتم مجتمع الأحساء بالرقية بالقرآن باعتبارها نوعا من تعليم الناس على أهمية التوحيد وغرسه في نفوسهم بالتعلق بكلام الله تعالى، وطلب البركة من خلال قراءة القرآن والنفث بها، علاوة على إغلاق الباب على السحرة والمشعوذين.
وذكر الضامر أن باحثين في الدراسات القرآنية دعوا مؤخرا عبر ملتقى في الأحساء إلى ضرورة تأسيس مركز لـ«الرقية الشرعية» في المملكة، يتولى وصف ودراسة الحالة المرضية، وقياس مدى حاجة المريض للعلاج الجراحي والطبي أو الرقية الشرعية، قبل تحويله إلى الرقية الشرعية، مؤكدين أن الرقية في واقعها الحالي هي اجتهاد فردي، وهناك دخلاء عليها بهدف كسب المال، مشددين على ضرورة وضع ضوابط للاستشفاء بالقرآن الكريم، ووقف التجاوزات.