كشف المدير العام لجمعية أصدقاء المجتمع الخيرية بمنطقة مكة المكرمة هاشم البار لـ«الوطن»، أن 95% من تجهيز ونقل وغسل وفيات محافظة جدة، يقوم عليه 11 مغسلة خيرية، تندرج جميعها تحت مظلة الجمعية، التي تخدم 11 ألف حالة وفاة سنويا.
وأضاف، أن 5% من إجمالي تجهيز الوفيات بجدة، يقوم بها ذوو المتوفى على نفقتهم الخاصة، وبين أن متوسط الوفيات يبلغ 35 حالة يوميا، تخدمها المغاسل الخيرية.
و بحسب آخر إحصاءات الجمعية خلال العام الماضي 1437، بلغ عدد الحالات التي خدمتها المغاسل الخيرية 11040 حالة وفاة، كان نصيب المواطنين منها 60%، و المقيمين 40%، فيما استحوذ الذكور على نسبة 55% «6072» حالة، و38% للنساء «4195» حالة، و7% أجنة وأطفال «773» حالة.
كلفة التجهيز
أكد البار، أن كلفة تجهيز ونقل وغسل الجثامين تصل إلى 600 ريال، دون أخذ مقابل مادي من ذوي المتوفين. وشدد على أنه يمنع على الموظفين أخذ أي مقابل مادي نظير الخدمات التي تقدم لذوي المتوفين، مبينا بأن جمعية أصدقاء المجتمع تعمل على تحديث المغاسل الخيرية وبخاصة الصغيرة منها، وأوضح بأن التحديث الجديد طال مغسلتين. ويخضع تحديث مغاسل الموتى الخيرية إلى مواصفات ومعايير إدارة التجهيز التابعة لوكالة الخدمات بأمانة جدة، كوجود غرف غسل للجنسين، ودكتين بكل غرفة غسل، ومنصة استقبال، وغرف انتظار للرجال وللنساء، بالإضافة إلى مستودع لحفظ مستلزمات غسيل الموتى.
المغسلون المعتمدون
أكد المدير العام لجمعية أصدقاء المجتمع الخيرية بجدة، اعتمادهم على 38 مغسلا ومغسلة، في حين تم استبعاد الذين لا يتبعون قواعد السنة المطهرة، وذلك عبر إخضاعهم لاختبار وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، إضافة إلى تأكدهم من خلو سجلهم من السوابق الجنائية، من خلال أخذ بصماتهم عن طريق إدارة الأدلة والمعلومات الجنائية بوزارة الداخلية. وأوضح البار، أنه مع افتتاح المغسلة النموذجية الجديدة في أبريل المقبل، سيكون باستطاعة جميع المغاسل الخيرية الـ12 استيعاب 300 حالة وفاة يومية بشكل كامل، وبخاصة أن بعضها تعمل على مدار 24 ساعة.
أسطول متخصص
بين البار، أن خدمة نقل الموتى تتم عبر أسطول سيارات متخصصة مكون من 60 سيارة، تعمل وفقا لتوجيهات مركز التحكم والربط الآلي بغرفة العمليات الرئيسية، التي تستقبل عبر الرقم الموحد 920001543 بلاغات الوفاة على مدار 24 ساعة، والقيام بالإجراءات النظامية حيال ذلك وتوزيعهم على المغاسل المتاحة، مؤكدا أن كلفة السيارة الواحدة تبلغ 115 ألف ريال، تقدم غالبا من خلال المتبرعين.
