رفضت الأحزاب المنضوية ضمن التحالف الوطني الحاكم مقترحا قدمته رئاسة الجمهورية إلى البرلمان، يتضمن إجراء تعديلات على قانون الانتخابات. وقال النائب عن ممثل محافظة كركوك، محمد تميم، إن أبرز المعترضين على التعديل هي الكتل النيابية المنضوية ضمن التحالف الوطني، لاعتقادها أن إجراء التعديل سيفقدها مكاسبها، في ظل وجود حالة من الانقسام داخل التحالف، لبروز خلاف حاد بين التيار الصدري، وائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي. يأتي ذلك فيما نظم التيار الصدري مع ناشطين مدنيين تظاهرات في العاصمة بغداد لتغيير مفوضية الانتخابات وتعديل القانون، واتهم التيار ائتلاف المالكي بالوقوف ضد رغبة القوى السياسية المطالبة بضمان تمثيل قواعدها في البرلمان ومجالس المحافظات.
لا قوات أميركية
فيما واصلت القوات العراقية عملياتها ضد تنظيم داعش بالموصل، قلّل قائد القوات الأميركية في العراق، الجنرال ستيفن تاونسند، من احتمال أن تنشر بلاده أعدادا إضافية كبيرة من قوات التحالف لمحاربة التنظيم، على الرغم من أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب يدرس خياراته لتسريع وتيرة الحملة. وقال تاونسند في كلمة ألقاها عبر بالفيديو من خلال إفادة صحفية أمام البنتاجون، إنه في حال جلبت الولايات المتحدة قوات إضافية فسيتم ترتيب ذلك مع الشركاء المحليين في العراق وسورية لضمان تفهمهم لأسباب القيام بذلك وللحصول على دعمهم. وكانت القوات العراقية قد تمكنت أول من أمس، من فرض سيطرتها على الطريق الرابط بين قضاء تلعفر ومدينة الموصل مركز محافظة نينوى، فيما اندلعت اشتباكات مسلحة بين قوات الشرطة المحلية وتنظيم داعش أثناء محاولته استعادة حي الجوسق.
مهاجمة الحشد الشعبي
أعلنت القوات العراقية أنها أكملت تحرير حي المأمون، جنوب غربي مدينة الموصل، من سيطرة داعش، إثر طرد عناصر من التنظيم كانت تتحصن في أحد مناطقه. وقال قائد حملة «قادمون يا نينوى» العسكرية، الفريق الركن عبدالأمير يار الله، إن قوات مكافحة الإرهاب التابعة لوزارة الدفاع نجحت في تحرير منطقة شقق المأمون، وتقف على التماس مع حي المنصور. إلى ذلك، شن مسلحو داعش هجوما واسعا على قوات الحشد الشعبي التي تجري تحصينات بمحيط المناطق التي حررتها خلال الأيام الماضية تحسبا لهجمات. وقال الضابط في الجيش العراقي، الملازم أول نايف الزبيدي، إن «عناصر داعش، هاجموا مواقع توجد فيها قوات الحشد الشعبي، قرب منطقة سادة وبعويزة، غرب الموصل، واستخدموا في الهجوم أسلحة متوسطة وقذائف صاروخية. مشيرا إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى وسط عناصر الميليشيات. وأضاف أن طائرات هجومية تابعة للجيش العراقي هاجمت عناصر داعش وتمكنت من إجبارهم على الانسحاب».