بعد 12 يوما، عاشت فيها منافساته توقفا مؤقتا، توجه الوسط الرياضي خلالها إلى متابعة بقية مباريات الدور ثمن النهائي من كأس خادم الحرمين الشريفين، ومواجهات ممثلي الكرة السعودية الـ4 في دوري آبطال آسيا، تُعاود فرق دوري جميل بداية من اليوم ركضها نحو محطته النهائية في مطلع مايو المقبل، بعد أن كشفت الجولات الـ19 الماضية ملامح المنافسة على لقبه، واقتصارها على الـ4 الكبار في الجولات الـ7 المتبقية، تبقى نتيجة كلاسيكو الاتحاد والهلال المؤشر الحقيقي لمسار الوصول للقب، فيما تبقى من جولات جميل، سواء لطرفيها أو للثنائي الآخر النصر والأهلي.


تخفيف ضغوط

ليس هناك أدنى شك في أن الظفر بنتيجة نزال الجوهرة المرتقب، سيضع الهلال على بُعد أمتار قليلة من لقب دخل خزائنه للمرة الأخير منذ 6 أعوام، ونجاح مدربه ولاعبيه في حسم الكلاسيكو سيبقي الفارق مريحا، وسيخفف كثيرا من الضغوط.

ووفقا لفارق الإمكانات الفنية، يبدو تحقيق نقاط مواجهاتهم أمام الفتح والشباب (الرياض) الرائد والوحدة (خارج أرضه) متاحا. وباستثناء الخسارة، بالطبع ستكون أي نتيجة إيجابية في مواجهتيه المباشرتين أمام منافسيه الأهلي والنصر كافية لمنحه اللقب بعيدا عن حسابات أخرى.




أقرب الأربعة

تعثُّر المتصدر الحالي «الهلال» في كلاسيكو الجوهرة، سيضع النصر كأقرب الرباعي حسابيا لزيادة سنوات غياب غريمه التقليدي، وإضافة لقب ثالث في سجلاته خلال نصف عقد فقط سيكون بين أقدام لاعبيه، خاصة أن أمامهم مواجهة مباشرة سيستفيدون من دعم جماهيرهم خلالها مع الاتحاد أولا، وأخرى أمام الهلال، ربما ستكون «ديربي الحسم» في حال استمر الفريقان في حصد النقاط، ولن يكون على النصر في الجولات المتبقية سوى خوض مواجهتين خارج قواعده أمام الرائد والباطن، فيما سيلعب 4 مباريات داخلها.







نقطة انطلاق

يتطلع الاتحاد -ثالث الترتيب- إلى كلاسيكو الجوهرة كنقطة انطلاق أساسية نحو اللقب، فأي تعثر ستصبح معه آمال اللحاق بالقمة ضئيلة جدا، لأنه يلاقي المتصدر الذي سيوسع الفارق معه إلى 9 نقاط كاملة، بيد أن فوزه سيشرع أبواب المنافسة أمام الرباعي، وهو وضع لم يحدث منذ مواسم طويلة، بيد أن مواجهة مباشرة أخرى تنتظره في الرياض أمام النصر بعد جولتين من الآن، وحصده نقاطها، إضافة إلى بقية مبارياته الـ6 يضعه كأقرب المرشحين بعد النصر، لأنه سيحتاج معها إلى تعثر الهلال في مباراة واحدة على الأقل.




نتيجة مثالية

حسابيا، ربما يكون الأهلي أقل الرباعي حظوظا في اللقب، لاعتماده كليا على نتائج الآخرين، بيد أن خروج كلاسيكو الجوهرة بنتيجة التعادل، يمثل البداية المثالية لحامل اللقب للحاق بالقمة، لأنه سيدفع به نحو الثالث ويقلص الفارق مع المتصدر إلى 5 نقاط، ونجاحه في حصد كل نقاطه المتبقية «21 نقطة»، تتضمن مواجهة كلاسيكو مع الهلال خارج أرضه، سيبقي آماله في اللقب معلقة في تعثر الهلال والنصر في أي مواجهة متبقية، دون إغفال أن ديربي العاصمة سيعزز من تلك الفرص، ويوسع من فرص الأهلي كثيرا.