دعا مشاركون في الملتقى الأول للسلامة المدرسية تحت شعار «السلامة مسؤولية مشتركة» بتنظيم من الإدارة العامة للتعليم بمحافظة الأحساء ممثلة في إدارة الأمن والسلامة المدرسية في مدرسة دار العلوم بالهفوف إلى إطلاق برنامج «مدرسة بلا رجيع»، لضمان منع تكدس الأثاث الرجيع في مرافق المدرسة، باعتباره سببا رئيسيا في كثير من حوادث الحرائق.
وأكدوا على ضرورة فتح جميع مخارج الطوارئ في المدارس، مع التأكيد على تكرار فرضيات الإخلاء للوصول إلى زمن قياسي للإخلاء تبعا لأعداد وانتشار المخارج وكثافة الطلاب ونوعية المبنى، مشددين على قائدي وقائدات المدارس توثيق خطط الإخلاء في النموذج المخصص لذلك على برنامج «نور» الإلكتروني، بهدف تشخيص حال المدرسة من حيث السلامة وتصنيفها من جوانب الأمن والسلامة، داعين قائدات مدارس البنات إلى السماح لجهات الإنقاذ للدخول إلى المدرسة للقيام بواجبها.
وبين المدير العام للأمن والسلامة في وزارة التعليم الدكتور ماجد الحربي لـ«الوطن»، أن الوزارة رصدت لإدارته مبلغ 800 مليون ريال، لتوفير متطلبات السلامة في 38 ألف منشأة تعليمية يدرس بها أكثر من 5 ملايين طالب وطالبة، موضحا أن إدارته تعمل على إعداد أدلة متخصصة للأمن والسلامة في المدارس لذوي الاحتياجات الخاصة للمكفوفين بطريقة برايل، وآخر للصم والبكم بلغة الإشارة، مضيفا أن إدارته فرغت مؤخرا من إعداد دليلين الأول لتعليق الدراسة والآخر لإخلاء المدرسة.
وأضاف أن اللجنة الخماسية في الوزارة المعنية بمتابعة أوضاع الأمن والسلامة في المدرسة أخلت العديد من المباني التعليمية خلال السنوات الثلاث الماضية بعد ثبوت عدم ملاءمتها كبيئة تعليمية آمنة وسليمة، مضيفا أن هناك انخفاضا ملحوظا في حالات الهلع في صفوف الطالبات نتيجة التدريبات المستمرة في فرضيات الإخلاء بمدارس البنات.
وأوضح أن الضبط التربوي داخل المدارس له انعكاساته على السلامة في المدرسة، مستشهدا في ذلك بالفوضى التي تحدث في نصف دقيقة من نهاية الحصة الأخيرة من اليوم الدراسي، وما يصاحبه من خروج المعلم قبل الطلاب.