أكدت القوات العراقية تقدمها باتجاه استعادة مدينة الموصل من عناصر تنظيم داعش، مشيرة إلى أنها اقتربت أمس من استعادة المجمع الحكومي الرئيسي غرب المدينة، وقالت في بيان أصدره فرع التوجيه العسكري «حاليا مجلس المحافظة والمجمع الحكومي تحت نيران قوات الرد السريع».

كما أفادت مصادر عسكرية عراقية بمقتل 12 من قوات الجيش والشرطة العراقيين وجرح 14 آخرين باشتباكات عنيفة مع تنظيم داعش في محيط أحياء الطيران والجوسق والمأمون غربي الموصل. وكانت القوات العراقية قد أعلنت سيطرتها على مواقع جديدة في معركتها مع المتشددين بالجانب الغربي من المدينة، وقال الجيش العراقي إنه سيطر على موقع الجسر الرابع جنوب غربي الموصل، كما أعلن السيطرة على أحياء الجوسق والطيران والمأمون في الجانب الغربي. وأضاف أن قواته تخوض معارك في وادي حجر بنفس المنطقة.


استمرار التقدم

أفاد المتحدث باسم قيادة القوات العراقية المشتركة، العميد يحيى رسول، بأن قوات الرد السريع التابعة للشرطة الاتحادية استعادت حي الجوسق، وسيطرت على الجسر الرابع من جهة النصف الغربي للموصل في أقصى الجنوب، وبهذا أصبح الجسر مسيطرا عليه من الضفتين. ويعد الجسر الرابع أول الجسور الثابتة على نهر دجلة من جهة الجنوب، لكنه خرج عن الخدمة إلى جانب الجسور الأخرى الرابطة بين جانبي الموصل نتيجة قصفها من طائرات التحالف الدولي، ثم تفجير تنظيم الدولة أجزاء أخرى منها عندما كان على وشك خسارة النصف الشرقي من المدينة قبل أسابيع.




مظاهرات طلابية

أصيب ثلاثة أشخاص بينهم امرأة، ونقل العشرات من طلبة جامعة واسط للمستشفى، نتيجة استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، عقب احتجاجهم على زيارة رئيس الوزراء حيدر العبادي للجامعة. وحاصر مئات الطلبة موكب العبادي عند وصوله، ورددوا هتافات تتهم حكومته بالفساد والتقصير. وقال مصدر أمني إن القوات المرافقة لموكب العبادي أطلقت النار في الهواء واستخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين، مما أدى لوقوع جرحى وحالات اختناق بينهم. ونقلت مواقع التواصل الاجتماعي صورا لجرحى داخل الحرم الجامعي بينما يقوم زملاؤهم بنقلهم إلى سيارات الإسعاف، وسط انتشار أمني.