كشف عضو هيئة كبار العلماء، رئيس مجلس أمناء مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الشيخ الدكتور عبدالله المطلق، أن هيئة كبار العلماء تأخذ عند النظر في مسألة بآراء 3 باحثين على الأقل في جميع جوانبها، ثم ترسل للمختصين لأخذ رأيهم، محذرا في السياق نفسه من الانسياق وراء الفتاوى الفردية في القضايا العامة.

جاء ذلك، خلال حضوره افتتاح أسبوع تلاحم، الذي يقيمه مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني في منطقة القصيم. وأضاف المطلق قائلا: على سبيل المثال في المسائل الطبية، يكتب لوزارة الصحة، ومستشفى الملك فيصل التخصصي، والمستشفى العسكري، ومستشفى الحرس الوطني، وبعد اكتمال كل القنوات يفتى بهذه المسألة.

احترام الاجتهاد الجماعي

طالب المطلق العلماء والدعاة بزراعة احترام الاجتهاد الجماعي، وثقة مصادره لدى الأبناء والنشء، كالذي يصدر من هيئة كبار العلماء واللجنة الدائمة للإفتاء والمجامع الفقهية، إذ تجمع في كل مسألة العقول والآراء والبحوث وأهل التخصص، بحيث تؤخذ الأسانيد المقنعة للوصول إلى الحكم وبيان أهميته. وقال إنه لا يجوز النظر فقهيا في المسائل العامة للأمة نظرا خاصا، إذ لا بد من اجتماع العلماء ومناقشة كل الجوانب، والاستعانة بأصحاب التخصص سواء كانت في الأمن أو السياسة أو الاقتصاد أو الطب، وكل ما يتعلق بالأمة.


الفتاوى الفردية

حذر المطلق من الانسياق وراء الفتاوى الخاصة الفردية في القضايا العامة، لحفظ شباب الأمة، مطالبا الدعاة والعلماء بسد الفراغ الفقهي والتربوي الذي أحدثته وسائل التواصل الاجتماعي، وتقديم المعلومة الصحيحة للشباب، وتشجيع الدراسات وتأصيل المفاهيم الوسطية، وذلك بالحوار الذي يوصل إلى القناعة، وتشجيعه في المجالس والمنتديات والفصول والمساجد والخطب المبنية على الغذاء العقلي، والأدلة المقنعة.

كما ناشد المطلق الدعاة بأن يكونوا قدوة حسنة، وأن يوافق قولهم عملهم.