كشف الوزير في ديوان رئيس الوزراء، أيوب قرا، النقاب عن تخطيط بلاده لإرسال روبوتات إلى غزة من أجل تصفية قادة الفصائل الفلسطينية هناك. وقال «لا نريد إدخال الجنود إلى هناك. يمكننا إرسال روبوت إلى غزة لمحاربتهم وتصفيتهم في الداخل. أنا أتحدث عن سيطرة من مسافة بعيدة بواسطة رادار». وأضاف قرا، المقرب من نتنياهو «يمكن للروبوت أن يركض وراء الأهداف تحت الأنفاق وتصفيتها، ولا يمكن إصابة الروبوت، لأنه مصنوع من مواد خاصة، وهو لن يرجع قبل أن يكمل مهمته، المسألة تحتاج إلى أعوام معدودة.

إلى ذلك، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن الحل الذي يقترحه لحل الأزمة مع الفلسطينيين يقضي بأن تحتفظ تل أبيب بالسيطرة الأمنية على الضفة الغربية، في إطار أي تسوية سياسة مستقبلية، مع إمكانية إدخال قوات دولية إلى قطاع غزة، للحفاظ على الأمن. وأشار خلال اجتماعه مع وزيرة خارجية أستراليا، جولي بيشوب، إلى أن السيادة الفلسطينية على الضفة الغربية ستكون منقوصة. وهذه هي المرة الأولى التي يتحدث فيها نتنياهو عن نشر قوات دولية في قطاع غزة، ولكن دون توضيح المدى الزمني الذي ستبقى فيه هذه القوات في غزة ومهامها وتشكيلتها.




01- هلع ورعب

اعتبر نتنياهو أن التجربة الأمنية في الماضي لم تكن جيدة، في إشارة إلى القوات الدولية التي انتشرت في جنوبي لبنان بعد الانسحاب الإسرائيلي من هناك عام 2000. واستدرك قائلا»بالإمكان إعادة تجربة هذا النموذج في غزة، بحيث تسيطر قوات أجنبية بشكل فعلي«، دون مزيد من التوضيح. وطلب نتنياهو من الوزيرة الأسترالية المساهمة في حث الدول على رفض المسعى الفلسطيني بتقديم مسؤولين سياسيين وعسكريين إسرائيليين للمحكمة الجنائية الدولية، بتهمة ارتكاب جرائم حرب، خاصة فيما يتعلق بالاستيطان والحرب الأخيرة على غزة عام 2014.

وتسود وسط المسؤولين الإسرائيليين حالة من الخوف الشديد، بسبب تقديم السلطة الفلسطينية مذكرة رسمية للمحكمة الدولية لملاحقة عدد من قادة الجيش، بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.




02- انتقادات لاذعة

تسود حالة من التأهب في الجهازين السياسي والعسكري بإسرائيل، عشية نشر فصول من تقرير مراقب الدولة الإسرائيلي، يوسف شبيرا، غدا، حول الحرب الإسرائيلية على غزة. ويوجه التقرير انتقادات شديدة إلى نتنياهو، ووزير الجيش، آنذاك، موشيه يعلون، ورئيس أركانه، بيني غانتس، وكان نتنياهو استبق نشر التقرير من خلال سلسلة من التصريحات خلال الأسابيع الأخيرة، أكد فيها أن الحكومة الأمنية كانت على علم بخطر الأنفاق التي شقتها حماس أسفل حدود غزة باتجاه قواعد عسكرية وتجمعات إسرائيلية. ووصف نتنياهو الأنفاق بأنها أحد أربعة تهديدات استراتيجية تواجه حكومته، إلى جانب السلاح النووي، والصواريخ والحرب الإلكترونية.

من جهته، وصف وزير التعليم زعيم حزب»البيت اليهودي«، نفتالي بنيت، التقرير بأنه»هزة أرضية أمنية«وقال»لم تتم إدارة الأمر بشكل صحيح. الجيش لم يكن مستعدا، والقيادة السياسية لم تجهزه. نحن ندخل معركة طويلة، ولا توجد أي منهجية تحدد كيفية التعامل مع الأنفاق. يتضح أن هناك تهديدات استراتيجية لم نستعد لها، وفي نهاية الأمر تنتهي المعركة كلها من دون نتائج».







دوافع الخوف

ملاحقة المحكمة الجنائية

تراجع الدعم الأميركي

انتقادات حقوق الإنسان

ردود الأفعال الأوروبية

مواقف المعارضة السالبة

إدانات الأمم المتحدة

التهديد الفلسطيني بانتفاضة