لا تعد المرة الأولى التي يخاطب فيها الرئيس الإيراني السابق، المنتمي إلى التيار المتشدد، محمود أحمدي نجاد، زعماء دول العالم بطريقة تدعو إلى السخرية، وذلك نظرا لعدم مراعاة تلك الخطابات للبروتوكولات المتعامل بها دوليا، وعدم التركيز على مواضيع ذات اهتمام مشترك، فضلا عن طول عدد صفحاتها، وهو الأمر الذي دفع بكثير من نشطاء الشبكات الاجتماعية إلى انتقادها والسخرية منها.

ووجّه نجاد مؤخرا رسالة مطولة إلى الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، حوت 13 صفحة، تقدم فيها بسلسلة من النصائح لإصلاح النظام الانتخابي والسياسي في الولايات المتحدة، واحترام حقوق المرأة، وإعطاء دور لها داخل المجتمع، وحمايتها من الاعتداءات، فضلا عن منع السلطات الاميركية من الاعتداء على مصالح الدول الأخرى، واصفا رسالته بأنها مستمدة من مبادئ الإنسانية والعطف على الشعب الأميركي والشعوب الأخرى، معربا عن أمله في أن يقرأ ترمب رسالته ولا يتجاهلها.

وقام نجاد بنشر الرسالة باللغتين الفارسية والإنجليزية على موقعه الإلكتروني الخاص، في وقت استرجع فيه نشطاء اجتماعيون عددا من الرسائل التي كتبها نجاد إلى زعماء العالم خلال فترات سابقة، دون أن يلقى ردا منهم. إذ كان قد وجّه رسالة إلى الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش الابن عام 2006، وحوت 18 صفحة، دعاه فيها إلى تحقيق السلام العالمي، إلا أنه لم يتلق ردا عليها، فيما وجه رسائل أخرى مماثلة إلى المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وبابا الفاتيكان والرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، ولا يعرف ما إذا كان تلقى ردا عليها أم لا.

وتثير هذه الرسائل سخرية كثيرين من المتابعين الذين يرون أن نجاد يصر على تقمص دور الرئيس، وأنه تلقى صدمة ربما أثرت على نفسيته، بعد أن تم منعه من دخول الانتخابات، بناء على توجيهات من المرشد الأعلى، علي خامنئي.