أوضح مختصون أن رؤية المملكة 2030 ستعتمد بنسبة 80 % على تطبيقات الهواتف المحمولة من ناحية استخدامها في إنهاء الإجراءات، وكذلك اتجاه القطاع الخاص والعام على صناعتها والاستفادة منها. وتشهد المملكة تحولا رقميا كبيرا في معظم القطاعات الحكومية والخاصة في المملكة، فضلا عن وجود 49 مليون مشترك في خدمات الاتصالات المتنقلة خلال عام 2016 وفقا لأرقام الهيئة العامة للإحصاء. وأوضح المختصون لـ«الوطن» أن الشباب السعودي تمكن من مقارعة الدول المتقدمة في مجال ترجمة أفكارهم عبر تطبيقات الهواتف، ما سيسهم بشكل كبير في دعم الاقتصاد الوطني.
التحول الرقمي
أكد الخبير الإلكتروني نديم بخش أنه يمكن للتطبيقات عمل التحول الأكبر، كونها الطريقة الوحيدة التي تلامس كافة الناس في أي وقت، وفي العالم الحالي أضحت كل الأشياء رقمية، والتطبيقات محورية لتحقيق رؤيتنا الوطنية المقبلة. وكشف بخش أن تطبيقات الهواتف تمثل 80% من رؤية المملكة، والعالم لا يرغب في تعبئة النماذج والأوراق بعد اليوم، فجميع هذه المعاملات يجب أن تتحول إلى العالم الرقمي عن طريق موقع إلكتروني أو تطبيق.وبين أن الكثير من السعوديين ورواد الأعمال اتجهوا إلى مجال التطبيقات، وأن كل جهة سواءً حكومية أو خاصة تحتاج إلى تطبيق أو موقع إلكتروني، مشيرا إلى أن الاستثمار في هذا المجال بدأ يحقق قيمةً تقدر بمليارات الدولارات لا يمكن إحصاؤها أو حصرها في عدد معين.
التطبيقات السعودية
يؤكد الخبير الإلكتروني أن السعوديين أطلقوا عددا من التطبيقات التي أصبحت كبيرة وتقارع التطبيقات العالمية، متوقعا أن المملكة تحتاج إلى عام إضافي فقط لكي تنافس الدول المتقدمة في مجال تطبيقات الهواتف. وقال «نحن نعتمد في بعض تطبيقاتنا على وضع العلم السعودي وكتابة عبارة صنع في السعودية مع الحب أسفل التطبيق».
توفير الوظائف
يقول المختص الإلكتروني سلمان السحيباني لـ«الوطن» إن رؤية المملكة قائمة على تنويع مصادر الدخل ولذلك أصبح هناك عدد من الشركات تقوم بدون موقع على الأرض، وهذا التحول الكبير يسهم في خلق الوظائف أيضا في بعض المجالات الجديدة، موضحا أن الشركات الصغيرة تستطيع توفير الوظائف بعد أن تتوسع وتقوم بعمل جبار في السوق.
القيمة السوقية
أضاف السحيباني أن العوائد التي ستخلقها شركات التطبيقات الإلكترونية ستعود إيجابا على الاقتصاد الوطني، حيث إن هناك بعض التطبيقات الحالية تجاوزت قيمتها السوقية شركات عمرها الزمني أكثر من 30 عاما، مشيرا إلى أن التقنية تلعب دورا هاما في تغيير الاقتصاد خصوصا أن الشباب يتجهون إلى التطبيقات بشكل كبير وتستحوذ عليهم فكرة العالم الرقمي. وتابع «يفترض على الجهات الحكومية تسهيل الإجراءات والأنظمة لتحقيق رؤية الشباب على أرض الواقع من حيث توفير الملائمة والتمويل وكل ما يحتاجونه لتطبيق ذلك لأن التطبيقات تحتاج عادة إلى تمويل ضخم ولابد من تأجيل السداد لمدة 3 إلى 5 سنوات لكي تعود هذه التطبيقات بالأرباح المناسبة وبالتالي تتمكن من السداد والمساهمة في الاقتصاد الوطني».