يوم التاسع والعشرين من شهر نوفمبر ،من كل عام أصبح يوما للتضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني، وهي مناسبة دولية أقرتها الأمم المتحدة عام 1977 للتذكير بالقرار الدولي رقم 181 الصادر عام 1947، وهو القرار الذي تم بموجبه تقسيم فلسطين إلى دولتين فلسطينية ويهودية.

أقيمت دولة إسرائيل، بالقهر، على أكثر من نصف أراضي فلسطين، فيما شرد شعبها من أرضه، وحتى اليوم لم تر دولته النور، لا بل إن القوى التي أقرت بالتقسيم هي نفسها التي تمنع قيام تلك الدولة لا هم.

فالغرب الذي أعطى أرضا لا يملكها لشعب لا يستحقها، دأب على إفشال كل مشاريع التسوية التي طرحت منذ أن بدأت إسرائيل حربها التوسعية ضد البلدان العربية المجاورة، وبعد أن أصبحت رأس حربة ذاك الغرب في المنطقة.

الجميع ينحني أمام الشهداء الذين روت دماؤهم أرض فلسطين منذ انطلاق رصاصة الثورة الأولى، ضد الاحتلال البريطاني ومن ثم الاحتلال الإسرائيلي.

ولكن هل حافظ خلفاء عز الدين القسام والحاج أمين الحسيني على وصيتهما بصيانة الثورة برموش العيون؟ وهل من خلف أبو عمار والشيخ أحمد ياسين تمسك بتعاليمهما وثبت عند مواقفهما بالقسم على صيانة ما تحقق من "مكاسب" من أجل فلسطين؟

63 سنة مرت على قرار التقسيم و33 سنة مرت على قرار التضامن مع الشعب الفلسطيني فيما الشعب الفلسطيني يحتاج في الدرجة الأولى إلى التضامن مع نفسه، والخطوة المطلوبة المصالحة مع الذات أولا.