حل دور الأصدقاء وحب التقليد في مقدمة الأسباب التي تدفع بالأطفال والمراهقين للتدخين، جاء ذلك في البرنامج التوعوي الذي نظمته لجنة التنمية الاجتماعية بأبوعريش بالتعاون مع مكتب التعليم بالمحافظة، والتي قدمها المشرف على برنامج مكافحة التدخين بجازان الدكتور محمد حمود الشريف، بحضور أكثر من 120 طالبا من المرحلة الثانوية.

وأظهرت الإحصاءات التي قدمها برنامج المكافحة أن أكثر من 22 ألف مراجع من الأطفال والمراهقين زاروا العيادة، وأن الأصدقاء وحب التقليد ووجود بعض أفراد العائلة من المدخنين، بالإضافة إلى حالة التوتر والتأثر بالإعلانات وأسباب أخرى وراء وقوع الأطفال والمراهقين في إدمان التدخين. وتختلف أنواع المراجعين من الإدمان لدى الأطفال والمراهقين بين السجائر والشيشة والتبغ غير المدخن والسيجارة الإلكترونية وأشكال متعددة أخرى وبنسبة مختلفة، يسعى معها برنامج المكافحة لمساعدتهم في التخلص من هذه الآفة الفتاكة، والتي تتسبب في الإصابة بأمراض مختلفة. كما قدم قسم الإدمان بمستشفى الصحة النفسية عرضا عن المشاكل النفسية التي قد يتعرض لها المدخنون والمتعاطون للمواد المسببة للإدمان. وأوضح رئيس لجنة التنمية الاجتماعية بأبوعريش عبده راجحي أن برنامج التوعية بأضرار التدخين والإدمان هو أحد البرامج التوعوية التي تقدمها اللجنة بهدف رفع معدل الوعي لدى أفراد المجتمع والأطفال والمراهقين بصفة خاصة، نظرا لارتفاع معدلات الإدمان ونسب الإصابة بالأمراض القاتلة التي يشكل التدخين نسبة 60 % من مسبباتها. ووفقا لبرنامج المكافحة، بلغ تأثير الأصدقاء 67.8 %، فيما بلغت نسبة التقليد 8.6 %، فيما يؤثر الفرد المدخن في العائلة بنسبة 8.2 %، وتسهم الإعلانات في إدمان التدخين بنسبة 2.8 %.