كشف تقرير أن الفيضانات التي ضربت ولاية كاليفورنيا الأميركية هذا الشتاء كانت بسبب أنهار الغلاف الجوي، مشيرا إلى أن هذه الظاهرة في العادة تخلف أضرارا هائلة، ولكنها انتهت بجفاف عام في الولاية.
ذكر تقرير نشره موقع npr، أن «مصطلح نهر الغلاف الجوي يستخدم لوصف عمود متعرج ملون في خرائط الطقس ينتقل من الأماكن الاستوائية، حيث سحابة واحدة من الممكن أن تحمل ماء أكثر من مياه نهر الميسيسيبي».
قال جيف زيمرمان من دائرة الأرصاد الجوية، إن «هذا شتاء كان نشطا فيما يخص أنهار الغلاف الجوي، ربما كان لدينا 10 أو أكثر هذا الفصل، وبرودة المياه في شرق المحيط الهادي كانت سببا لتلك الوفرة».
وأضاف التقرير أن «عالم الغلاف الجوي الذي يعمل مع ناسا في مختبر الدعم النفاث في كاليفورنيا داون واليزر أجرى ببعض الأبحاث التي بينت أن مصل هذه الأنهار تكون أيضا مصحوبة بعواصف بشكل ملحوظ».
درس واليزر العديد من العواصف في جميع أنحاء العالم عند منتصف خطوط العرض، أي خارج المناطق المدارية، وركز على الأماكن الأكثر تعرضا لها وهي 2 %.
وجد الباحث أن «أنهار الغلاف الجوي تواجدت في 30 % إلى 50 % من الحالات القصوى جدا، وكانت مسؤولة عن نسبة مقاربة من الأمطار المصاحبة للعواصف».
قال وايلز إن «الرياح والعواصف خلال أنهار الغلاف الجوي عادة ما تكون ضعف سرعة متوسط العواصف»، مشيرا إلى أن أجهزة الطوارئ يجب أن تعرف تلك المعلومة لوضعها في الحسبان خلال عمليات الإنقاذ
وأضاف أن «أنهار الغلاف الجوي لا تأتي فقط باحتمال حدوث الفيضانات، ولكن أيضا مصطحبة باحتمال هبوب الرياح القوية، والتي يمكن أن تسبب عواصف خطرة.»
وأوضح التقرير أن «نهر الغلاف الجوي الذي ضرب ولاية كاليفورنيا يوم 8 يناير أطاح بأشجار السيكويا المشهورة والعملاقة، لأن اتحاد الماء والرياح القوية يكون خطرا ومكلفا جدا».
وأوضح أن «أوروبا شهدت على مدى القرنين الماضيين 19 عاصفة، وكل واحدة منها كانت خسائرها لا تقل عن مليار دولار، و14 من بينها سببتها أنهار الغلاف الجوي».