تزايد عدد المتاحف الخاصة المرخصة، وبلغ 160 متحفا في جميع مناطق المملكة، كان آخرها متحف عبدالروؤف خليل في مدينة جدة، حيث منح الترخيص قبل أسبوعين، فيما تصدرت منطقة عسير قائمة المتاحف المرخصة بعدد 45 متحفا، تمثل ما نسبته 25% من العدد الإجمالي للمتاحف على مستوى المملكة، تلتها منطقة الرياض، ثم الشرقية والقصيم في مرتبة متماثلة مجموعها 25%، طبقا لمستشار التراث الوطني رئيس المتاحف الخاصة المهندس سعيد بن عوض القحطاني. فيما شدد مدير إدارة المتاحف بالهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني عبدالرحمن المنصور على أن اهتمام الهيئة بالمتاحف الخاصة يأتي في إطار اهتمام الدولة بالآثار والبعد الحضاري للمملكة ضمن مرحلة التحول الوطني.


معايير وشروط

أكد المهندس سعيد القحطاني لـ»الوطن»، أن الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني تدعم المتاحف الخاصة بما ينسجم مع جودة الأداء، حسب المعايير التي وضعتها الهيئة ضمن تصنيف الفئات المعروفة بـ»متحف سعودي»، لافتا إلى أن المتحف الذي يلتزم بالمواصفات والمقاييس يكون جديرا بالدعم الذي تقدمه الهيئة، سواء الدعم الفني، وربما المادي مستقبلا، موضحا أن شروط الحصول على ترخيص لمتحف خاص تتمثل في (تعبئة نموذج طلب الترخيص، وصورة من الهوية الوطنية، وكروكي لموقع المتحف، ومخطط داخلي يوضح أماكن العرض وأبعادها، وتقديم بيان بمقتنيات المتحف، وصورة من تصريح الدفاع المدني، و اعتماد النصوص الخاصة بالدولة السعودية من دارة الملك عبدالعزيز، إضافة إلى الحصول على شهادة البرنامج التأهيلي لأصحاب المتاحف الخاصة الذي تنظمه الهيئة). وقال القحطاني إن تطبيق معايير التصنيف المعتمدة من الهيئة سيسهم في تحقيق نقلة نوعية لهذه المتاحف وطرق العرض المتحفية بها.

 


تصنيف المتاحف وشعار الجودة

قال مدير إدارة المتاحف بالهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني عبدالرحمن المنصور لـ»الوطن»: تصنف الهيئة المتاحف إلى ثلاث فئات (أ)، (ب)، (ج) حسب مستوى عروضها، وتنوع أنشطتها، ونظمت الهيئة (10) ورش عمل في مناطق المملكة لتعريف أصحاب المتاحف الخاصة بمعايير التصنيف لمتاحفهم، وتم استيعاب مقترحات أصحابها في معايير التصنيف.

وأوضح المنصور أن من الخدمات التي يمكن لأصحاب المتاحف الخاصة الاستفادة منها، تخصيص أراض للمتاحف بالتنسيق مع وزارة البلديات ممثلة في أمانات وبلديات المناطق وفق الإجراءات النظامية، وتقديم قروض لتمويل المتاحف، حيث تنسق الهيئة مع البنك السعودي للتسليف والادخار لتخصيص قروض لأصحاب المتاحف الخاصة، وفق ضوابط إقراض المشاريع الصغيرة والمتوسطة التي يمولها البنك بشروط وضمانات ميسرة. أما شعار «متحف سعودي» فهو يمنح للمتاحف العامة، والخاصة، ويعتبر علامة مميزة للمتحف.

إضافة إلى أن الهيئة تعمل على شراء بعض القطع المميزة من أصحاب المتاحف الخاصة، وتعرض هذه القطع في المعارض الدولية والمحلية بصفة مؤقتة، ثم تعاد للعرض الدائم في المتاحف التي تشرف الهيئة عليها.

وكانت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني قد عقدت 3 لقاءات لأصحاب المتاحف الخاصة، تناولت أهم القضايا التي تواجه هذا النوع من المتاحف، لتطوير العروض المتحفية، وزيادة فرص الاستثمار في المتاحف، ورفع مستوى الاهتمام بزوارها، وأسفرت تلك اللقاءات عن توصيات تعمل الهيئة على تنفيذها بالمشاركة مع الجهات ذات العلاقة. كما نظمت الهيئة ثلاث رحلات دولية إلى الشارقة، ودبي للاستفادة من خبراتها في تطوير المتاحف، وشارك فيها غالبية أصحاب المتاحف الخاصة.

 





ما المتاحف الخاصة؟

 متاحف تديرها جهات غير حكومية (مؤسسات فردية أو عائلية، أو أفراد)

 تحوي مواد تراثية


10 مواصفات عامة

1. يكون مبنى المتحف مستقلا يضم قاعات فسيحة مضاءة ومكيفة، لا تقل مساحة القاعة عن 40 مترا مربعا وألا يقل ارتفاع السقف عن ثلاثة أمتار

2. مدخل رئيسي للدخول والخروج، ومخارج للطوارئ

3. فترينات عرض وإضاءة مناسبة للمادة المعروضة

4. ملاءمة درجات الحرارة والرطوبة

5. توفير وسائل الأمن والسلامة

6. يقع المتحف في منطقة يسهل وصول الزوار إليها

7. يفضل أن تظهر المعروضات كيفية استعمالاتها

8. بطاقات تعريفية بالقطع المعروضة باللغة العربية والإنجليزية

9. مواعيد فتح المتحف من الثامنة صباحا إلى الثانية عشرة ظهرا ومن الرابعة عصرا إلى التاسعة مساء، وأوقات لزيارة النساء

10. تكتب أسعار تذاكر الدخول للمتحف في مكان واضح أمام الزوار