ذكرت دراسة حديثة أن مغادرة المنزل من أجل الدراسة في الجامعة تؤثر سلبيا على الصداقات، إذ يخسر الطلاب 40% من أصدقائهم في غضون ستة أشهر، مشيرة إلى أن صداقات النساء قوية، وصداقات الرجال عابرة.
تدهور العلاقات
اكتشف الباحثون في الدراسة التي أجريت في جامعة أكسفورد واستعرضتها صحيفة telegraph، أن «العلاقات الاجتماعية الأساسية تدهورت بشكل سريع بين الأصدقاء الذين انتقلوا إلى جامعات مختلفة، إذ تعذر على الأشخاص العودة إلى المنزل من أجل مقابلة أصدقائهم في إجازات نهاية الأسبوع، كما أن الفتيات احتجن إلى التواصل هاتفيا بشكل منتظم كي يحافظن على صداقاتهن، بينما احتاج الرجال إلى مقابلة أصدقائهم شخصيا».
وقال عالم النفس التطوري البروفيسور روبين دانبار، إن «العينة كانت مجموعة من طلاب وطالبات المرحلة الثانوية، ذهب جميعهم إلى الجامعات، وقمنا بتتبعهم طوال سنتهم الأولى، إذ تبين أنهم لم يستطيعوا العودة مرة أخرى إلى مقابلة أصدقائهم في عطل نهاية الأسبوع كما كانوا معتادين».
صداقات النساء قوية
أوضح البروفيسور دانبار، أنه وجِد اختلاف كبير جدا بين علاقات الرجال والنساء الاجتماعية، يقول إن «لدى النساء بوضوح صداقات أكثر عمقا وقربا، وهي صداقات قوية جدا، ولذلك إذا تفرقن فإن هذه التفرقة تكون بمستوى كارثي، أما بالنسبة للشباب فلا توجد هذه الصداقات القوية، فعادة ما يكونون مجموعات تقوم ببعض الأشياء معا، لذلك فإن صداقاتهم عابرة».
استمرار التواصل
أبان دانبار أن «الفتيات إذا انتقلن إلى مدينة أخرى يستمررن في التواصل عبر الهاتف ووسائل التواصل الاجتماعي مع بعضهن البعض، كي يحافظن على صداقاتهن، أما بالنسبة للرجال الوضع مختلف، الصديق البعيد لا يتذكره أحد، وسيجد الشاب في بيئته الاجتماعية الجديدة شبابا آخرين يقوم بالتنزه معهم».
خطر العقم
كشف البروفيسور دانبار أيضا أن «الدراسة أوضحت أن وجود كثير من الأصدقاء ربما يتسبب في جعل المرأة أكثر توترا، ولكن وجود 5 صديقات مقربات ربما يلغي هذا التأثير». ويرى أن «الضغوطات والتوتر اللذين تشعر بهما المرأة عند وجود الرجال يؤثر على خصوبتها، فالغدد الصماء مرتبطة بالحيض، وربما يؤدي هذا القلق بشكل سريع إلى العقم»، مؤكدا أن السبب وراء عقم النساء هو التوترات والضغوطات الاجتماعية.