لا تزال الساحة العراقية تعاني تبعات تحرير مدينة الموصل من قبضة تنظيم داعش، من جهة، والتجاوزات التي ترتكبها الميليشيات الطائفية بحق الأهالي والمدنيين من جهة أخرى، إضافة إلى السرقات والسطو على الممتلكات داخل المناطق المحررة، فضلا عن التهديدات من جانب الأحزاب الكردية حول ضرورة التسريع في إقامة كيان كردي مستقل في الأطراف الشمالية والشمالية الشرقية من البلاد، حيث الثروات الطبيعية وحقول النفط تتمركز بكثرة.

وكشف مركز دراسة التطرف العالمي في دراسة أن مصادر تنظيم داعش المالية بدأت تتضاءل بشكل كبير، حيث هبطت المعدلات إلى النصف، وذلك نتيجة العمليات العسكرية المتزايدة ضده ونقص الموارد المالية، لافتا إلى أن التنظيم يتجه نحو الإفلاس التام قريبا.

وأوضح التقرير أن ميزانية التنظيم كانت تناهز في عام 2014 ملياري دولار، جراء بيع النفط ونهب البنك المركزي في الموصل، واغتنام السلاح الذي كان بحوزة أفراد الجيش العراقي، مؤكدا أن ميزانية التنظيم في العام الماضي لم تتعد 900 مليون دولار فقط، تم تحصيلها من ضرائب السكان المحليين، وتجارة النفط والآثار المتبقية، وخطف ممتلكات بعض المواطنين.


معامل الكيماوي

ذكر تقرير لصحيفة «جارديان» البريطانية، أن السلاح الاستراتيجي المتبقي لدى التنظيم المتشدد في الموصل هو الكيماوي، حيث إن الأخير لا يزال يمتلك كميات كبيرة من غاز الخردل السام، وذلك بعد أن سبق له استعماله ضد الفصائل الكردية بنحو 20 مرة، مؤكدة أن عناصر التنظيم يمتلكون معامل بدائية لتصنيع غاز الخردل والكلور وخلطها مع مواد كيميائية أخرى. وحذرت الصحيفة من أن الأسلحة الكيماوية قد تؤثر على بطء تقدم القوات العراقية التي بدأت معركتها المتبقية لتحرير ما تبقى من الموصل، مؤخرا بعد أن استردت الساحل الأيسر من المدينة، في وقت تقدر فيه أعداد المقاتلين الدواعش المتبقين بنحو ثلاثة آلاف مقاتل، يتمركزون ضمن 650 ألف مدني تقريبا، يعانون نقص إمدادات الغذاء والدواء وانقطاع مياه الشرب والكهرباء.

 


انتهاك الميليشيات

حذرت صحيفة «أوبزرفر» البريطانية، من أن الانتهاكات الجسيمة التي ترافق عملية استعادة الموصل تهدد بتقويض الحرب، بسبب المشاهد والتجاوزات التي يبديها رجال الأمن والميليشيات المتحالفة معهم ضد مدنيي الموصل. وقالت الصحيفة إن هنالك مخاوف متزايدة من عجز القوات العراقية عن تحقيق الأمن في المناطق المحررة، حيث يبدي كثير من الأهالي والمدنيين تخوفات متزايدة من تحركات الميليشيات المنضوية تحت الجيش، لافتة إلى أن تقارير المنظمات الحقوقية تثبت وجود تعذيب أيضا للمعتقلين من قبل قوات الأمن ودوائر مكافحة الإرهاب، فضلا عن ميليشيا الحشد الشعبي.

وتطرق التقرير إلى أن غارات التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، دمرت الجسور الخمسة المنصوبة على نهر دجلة الذي يقسم المدينة إلى قسمين، الأمر الذي أدى إلى منع انتقال الأهالي بين الجانبين واستغل عناصر التنظيم ذلك لاستخدامهم دروعا بشرية في معاركهم.

 





تحديات عراقية

بطء عمليات تحرير الموصل


حفظ أمن المناطق المحررة

تحركات الميليشيات المشبوهة

التعذيب والاعتقالات العشوائية


مخاطر انفصال إقليم كردستان


التغيير الديموجرافي للمحافظات


الأعداد الكبيرة للنازحين