قالت صحيفة «نيويورك تايمز الأميركية»، إن قوات تابعة للاتحاد الأوروبي تتولى تدريب قوات خفر السواحل الليبية على إنقاذ المهاجرين، ووقف قوارب الهجرة، مشيرة إلى أن الخطط الأوروبية تقوم على تمويل القوات الليبية عبر برامج التدريب لمساعدة الليبيين على إبقاء المهاجرين عند سواحل ليبيا، وعدم السماح لهم بعبور مياه المتوسط، وهو أمر أشبه بالاتفاق الذي عقدته تركيا مع الاتحاد الأوروبي في وقت سابق، إلا أن ليبيا لا تزال تعاني من هيمنة الميليشيات على مؤسسات الدولة، ووجود حكومات متنافسة في بسط نفوذها على الأرض.
مواجهة الميليشيات
أشارت الصحيفة إلى أن الاتفاق الأوروبي سيؤدي إلى تفاقم المشكلة بدلا من حلها، حيث إن إعادة المهاجرين إلى ليبيا ستؤدي إلى استغلالهم من قبل الميليشيات، في وقت يفر فيه أولئك المهاجرون من ليبيا خوفا من الانتهاكات والتعذيب والحرب القائمة حتى اللحظة.
وتطرقت الصحيفة إلى الدور الهش الذي تلعبه حكومة الوفاق الوطني باعتبارها جهة معترفا بها دوليا، متوقعة انهيارها على المدى المتوسط أو القريب، بسبب ضعفها في مواجهة الميليشيات، فيما سيتبقى معظم الساحل الليبي تحت سيطرة المجموعات الإجرامية المسلحة. وأكد التقرير أن أي خطط من شأنها وقف تدفق المهاجرين من ليبيا ستتعارض مع مصالح الميليشيات الليبية التي باتت تتربح من سياسة الاتجار بالمهاجرين، بسبب أرباحها الطائلة.
اتفاق ليبي إيطالي
وقع رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، فائز السراج، ورئيس الوزراء الإيطالي، باولو جينتيلوني، مذكرة تفاهم لحل أزمة الهجرة مؤخرا، حيث نصت على أن تقدم إيطاليا التمويل والدعم التقني وبرامج التدريب اللازمة للقوات الليبية، مع إنشاء مراكز لاستقبال اللاجئين في ليبيا.
وتنطلق معظم قوارب التهريب من السواحل الليبية بين مدينة مصراتة والحدود التونسية، حيث إنها تعتبر مناطق نفوذ تتحكم بها شبكة من العصابات والمجموعات المسلحة ترتبط بمصالح إستراتيجية مشبوهة.