اجتمع وزراء خارجية تونس والجزائر ومصر، لبحث المبادرة التي تقدم بها الرئيس التونسي، الباجي قائد السبسي، لإيجاد حل جذري للأزمة الليبية.

وأوضح وزير الخارجية التونسي، خميس الجهيناوي، أن بلاده كثفت في الأيام الأخيرة المشاورات مع مصر والجزائر، وتم الاتفاق على موعد المبادرة التونسية لحل أزمة ليبيا، لافتا إلى أن الحل السياسي سيشمل الأسس التي سيتم طرحها على رؤساء الدول الثلاث.

وأشار الجهيناوي إلى أن السبسي سيستقبل وزراء خارجية مصر والجزائر قريبا، لبحث تنفيذ المبادرة التي اقترحتها بلاده.

وأعلنت وزارة الخارجية الجزائرية، أمس، جولةً لوزير الشؤون المغاربية عبدالقادر مساهل إلى عدد من المناطق الليبية خلال الأيام المقبلة. وأفاد بيان الوزارة أن زيارة مساهل تندرج ضمن تقريب الرؤى بين الفرقاء الليبيين، من أجل إيجاد حل سياسي للأزمة، مشيرا إلى أن الجزائر بادرت بطلب من الأطراف الليبية بجهود مكثفة لتحقيق هذا التقارب، وإيجاد حلول للخلافات القائمة، وأنها عازمة على العمل في هذا الاتجاه لإيجاد حل نهائي لضمان عودة الأمن إلى البلاد.

وبحسب مراقبين، تهدف المبادرة التونسية إلى دفع الفرقاء، بمختلف توجهاتهم وانتماءاتهم الفكرية والسياسية، إلى الحوار، ورفض أي توجّه نحو حل عسكري من شأنه أن يؤجج الأوضاع، إلى جانب دفعهم إلى تجاوز الخلافات حول تنفيذ "اتفاق الصخيرات" الذي تم توقيعه في المغرب، ومواصلة دعم دور الأمم المتحدة كمظلة أساسية لأي حل سياسي.

يذكر أن الاجتماع الثلاثي تم تقديمه إلى فبراير الجاري بدلا من مارس المقبل.