بناء على ما قاله الأمين العام للجنة الإعلام والتوعية بالمصارف السعودية، طلعت حافظ، إن عصابات مغرضة تتعمد بيع العملات المزورة بعدة أساليب داخل وخارج المملكة، وأن الجهات المختصة لديها أجهزة للكشف عن العملات المزورة وتطبق العقوبات المشددة بحق المزورين والمتعاملين فيها، شدد مختصون اقتصاديون على أهمية وضع أجهزة الكشف الآلي على الأموال المزورة داخل الصرافات الآلية المنتشرة بمدن المملكة، وطالب الاقتصاديون بضرورة وضع قيود مشددة وصارمة على الصرافات الآلية، تبدأ بمراقبة الموظفين العاملين عليها، وتطبيق أشد العقوبات على المزورين أو المحتالين بغسل الأموال التي تضر بالقطاع المصرفي والاقتصادي للفرد.


حرج للبنوك

يرى الخبير الاقتصادي فضل البوعينين، أن الأموال التي يتم غسلها سنويا تضع القطاعات المصرفية أمام تحديات كبرى، وقد تتسبب العملات المزورة للبنوك السعودية في حرج، لذا لا بد من اتخاذ إجراءات صارمة للحد منها وحماية البنوك والعملاء من تغلغلها للحسابات.

وقال إن دخول العملات المزورة ولو بطريق الخطأ للصرافات الآلية قد يتسبب في مشكلات للعملاء دون أن يتمكن العميل من إثبات أنه استلمها من الصراف.

وأشار إلى أن العقوبات الصارمة الموقعة على المزورين، قد لا تردعهم لطالما ضعفت الرقابة. وكشف أن هناك عصابات منظمة على علاقة باستخبارات دول تقوم بطباعة النقود المزورة بطريقة فائقة الدقة وتستخدم أوراقا عالية النقاوة مخصصة لطباعة النقود، فلولا العلاقة الاستخباراتية لما حصلت على ذلك الدعم.


معايير الحماية

أضاف البوعينين: "يعد توريد العملات النقدية من أجهزة الصراف الآلي من أخطر القضايا، ومن المفترض أن يكون هناك ضمان لعدم تسرب نقود مزورة للصراف الآلي، ويجب حماية العملاء من خطأ استلامهم بعض الأوراق المزورة، وحماية البنوك من تغلغل تلك الأوراق من خلال تطبيق معايير الحماية وأجهزة الكشف الحديثة المطورة، وتوفير الصيانة الدائمة لها لضمان جودتها ودقتها، إضافة إلى تطبيق معايير رقابية صارمة لشركات تغذية النقود لضمان سلامتها من أية خطأ مستقبلي".

متسائلا: ما هو الحكم الذي ينفذ على العميل الذي استلم نقودا مزورة من الصراف الآلي لو وقع في قبضة الأمن؟.





أجهزة حساسة

 أوضح المستشار الاقتصادي، سليمان العساف، أن تطبيق قانون الردع سيحمي العملاء والبنوك السعودية من فقدان الثقة التي اهتز بعض منها مؤخرا، وأشار إلى أن عددا من البنوك العاملة بالمملكة لجأ مؤخرا لوضع أجهزة حساسة ترفض إيداع أموال مزورة داخل الصرافات الآلية، وبين العساف أن الخطوة المهمة التي يجب تنفيذها وحماية لأصحاب الأعمال والاقتصاد هي الاهتمام بوضع أجهزة الكشف عن العملات الورقية المزورة، ليكون هذا الإجراء متبعا مع كل عملية بيع أو شراء بكافة مواقع البيع والشراء، بالمراكز والمحال التجارية، وبين أن العملات المزيفة الأكثر تزويرا فئة الـ 500 ريال، وغالبا تروج في محال البيع والشراء أو تودع عبر تنفيذ عملية بالصراف الآلي.

وأضاف أن الأجهزة التي تزود بها مواقع البيع عادة يمكنها عد جميع الفئات من عملة الريال السعودي، وتتوقف تلقائيا عند اكتشاف عملة مزورة، وهي تعمل على إظهار التزوير بالعملة ذات الإصدار القديم والجديد لكل فئة، وتعمل بالأشعة الحمراء، وجميع برامجها مطورة لكشف جميع أنواع التزوير.