أكد الأكاديمي الدكتور عبدالمجيد الطيب عمر، أن اللغة العربية هي اللغة الوحيدة القادرة على معالجة أي خلل في العقود والمواثيق التي تعاني منها الإنسانية حاليا، وعجزت عن الإتيان ببديل للغاتهم المستخدمة حاليا على الرغم من الأموال الطائلة التي أنفقت على ذلك. جاء ذلك خلال محاضرة ألقاها الدكتور الطيب مساء أول من أمس ضمن إطلاق أنشطة الموسم التاسع اللجنة الثقافية بالقنفذة التابعة لأدبي جدة.

قصور معرفي

بين المحاضر في ورقته التي قدمها تحت عنوان "لغة القرآن ومنزلتها بين لغات العالم" وأدارها يوسف الفقيه، أن الغموض سمة عامة في جميع اللغات، مؤكدا أن الأمم المتحدة حينما عجزت كلمات اللغات الحديثة عن توضيح بعض العقود والمواثيق والمعاهدات لقصورها وعدم التعبير بدقة عنها، بدأت في البحث والتفكير عن لغة جديدة تعبر عن احتياجات الإنسانية وهي لغة "الإسبرانتو" لتكون بديلا عن هذه اللغات. وقال "تولت المهمة الأمم المتحدة وقامت بمحاولات طويلة وأنفقت أموالا طائلة وبعد بحث طويل وعمل مضني استمر أكثر من 15 سنة فشلت في صياغة لغة جديدة، ثم ألغيت الفكرة والتجربة تماما، مع أن اللغة العربية قادرة على ذلك إلا أن جهلهم بها أبعدهم عنها".      

تحدث عبدالمجيد عن بعض السمات التي رأى أنها تميز اللغة العربية وتجعلها بديلة للغات الأخرى، وتمثل حلا لغويا للمشاكل التي تعانيها الإنسانية اليوم - حسب تعبيره -، قائلا "اللغة العربية من اللغات السامية الوحيدة التي لا تزال باقية على الرغم من ضعف أهلها وهجرهم لها في أمور كثيرة، فيما ماتت جميع اللغات الأخرى، وإن بقي منها شيء فهي بعيدة عن الأصول (كالعبرية، والسريانية، الأمهرية)، وفي جانب الصوت هي الوحيدة التي لها مدرج صوتي طويل، وميزان صرفي كبير، كما أنها الوحيدة التي تكتب كما تنطق.