لا شك أننا نريد أن يعم السلام أنحاء المعمورة، ونريد الخير لكل الشعوب، ونتألم لمآسيهم وكوارثهم وحروبهم، أيّا كان عرقهم أو ديانتهم أو جنسيتهم.
نساعدهم بما استطعنا، ونبادر إلى تخفيف مصابهم بكل الوسائل المتاحة، ولكن في حدود المعقول، فنحن في النهاية لا نملك أن نغيّر من واقعهم، كما أننا لسنا مسؤولين عن مصائب شعوب الأرض كلها.
عندما يتدفق ملايين الأجانب والمهاجرين إلى بلادنا، فهذا أمر له تبعاته أمنيا واقتصاديا واجتماعيا.
إذا أصبحت إنسانيتنا تتقاطع مع مصلحة وطني وأبنائه، فسأقف مع مصلحة وطني بلا تردد.
نحن نعاني كثرة وجود الأجانب، وهذه حقيقة لا يمكن أن نتجاهلها. في شركاتنا ومؤسساتنا هناك لوبيات تضغط بعنصرية على المواطن!
في التعليم، وبعد دخول كمّ هائل من المهاجرين، تأثر أبناؤنا بمساواتهم بأبناء غيرهم. عصابات المخدرات والتزوير وغسيل الأموال والغش معظمها من الأجانب. حوالات مالية تقدر بالمليارات تذهب إلى الخارج ولا يستفيد منها الوطن. الأجنبي لا يدفع ضريبة دخل، وعندما فرضت الرسوم تم فرضها على الشركة السعودية التي يعمل فيها، ولم تفرض عليه هو.
أصبح بلدنا مجرد محطة لجمع الأموال، هذه الأموال يعبرون بها إلى بلدان أجنبية تجبرهم على دفع الضرائب مقابل البقاء. ورغم كل ذلك لا نجد غالبا إلا الإساءة وسوء المعاملة، ولو تحدثنا بصراحة لاتهمنا بالعنصرية!
إذا كان لإنسانيتنا ثمن يدفعه الوطن والمواطن فلا أريدها، وإذا كان التمييز بين المواطن وغير المواطن عنصرية فأهلا بها.