الرهان الحقيقي لمستقبل الصحة هو كيف نستفيد من التقنية بشكل مميز؟!
وزارة الصحة في دبي أطلقت جهاز الماسحة التشخيصية التثقيفية، إذ يقوم الجهاز بمحاكاة الشخص الواقف أمامه، ويعرض معظم الأمراض المنتشرة عن طريق المسح، هذه التكنولوجيا هي مرتكز أساسي في الوعي الصحي المجتمعي، وهيئة دبي الصحية تبنت المشروع ودعمته في كل مستشفياتها.
نحن اخترقنا المسار التكنولوجي بشكل مبدع، وتحديدا في المجال الصحي و"إبرة فدا" خير مثال على ذلك، وبحسب حديث الدكتور عبدالكريم فدا، بأنه صرف من حسابه الخاص لتصميم هذه الإبرة وشاركه المصمم الهرساني.
وأتساءل: ألم تستطع جامعة الملك عبدالعزيز تمويل هذا الاختراع؟ على الرغم من أنها استطاعت المشاركة في معرض الصحة بدبي باسم هذا الاختراع؟ وكيف تعاملت وزارة الصحة مع فكرة الاختراع؟ لن تتوقف الأسئلة حول هذا الأمر لعدم وجود جهة عليا تتبنى أفكار الصحة المبتكرة.
الوضع الحالي يتطلب ضرورة أن يتم احتضان وتمويل جميع الاختراعات والابتكارات الطبية من جهة معينة ومحددة مسبقا، ووزارة الصحة معنية بذلك بالدرجة الأولى، والمؤسسات التعليمية بالدرجة الثانية.
حاضنة "بادرط تقوم بجهد كبير، ولكن أرى أنه على المؤسسة الصحية الكبرى في المملكة، أن تتبنى مشاريع الابتكارات الصحية بشكل جاد. وتجربة هاكاثون مسك مثال ناجح جدا، ولكن أين ذهبت التطبيقات الصحية التي اشتغل عليها شبابنا، ولماذا لم تجد الدعم حتى اللحظة؟
التكنولوجيا والابتكارات الصحية مهمة، لأنها بالضرورة ستحدث فارقا في نوعية حياة الأشخاص، ومن أبرز الابتكارات الصحية التي مرت على البشرية الأطراف الصناعية، وزراعة الوجه، واللقاح ضد الجدري، والتخدير والتحكم في نبضات القلب، وغيرها كثير من الابتكارات الطبية التي أسهمت في خلق حالة إيجابية، والعيش بشكل طبيعي.