طالب استشاري سعودي بضرورة سن أنظمة لتصنيف الألعاب الإلكترونية ومراقبة محتواها ونقاط بيعها، كاشفا عن مضاعفات خطيرة على الأطفال، جراء سيطرة الألعاب الإلكترونية والإنترنت على حياتهم.

وقال رئيس مركز نمو الطفل في مستشفى الملك عبدالله بن عبدالعزيز الجامعي، بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، الدكتور صالح الصالحي "إن الانغماس في هذه الألعاب يؤدي إلى ضعف في مهارات التفاعل الاجتماعي والتواصل الفعّال، وضعف الرابطة الحميمة بين أفراد الأسرة الواحدة، خصوصا بين الأبوين والأطفال، وظهور سلوكيات غير طبيعة، مثل العدوانية والتنمر والسلوكيات الجنسية، بعيدة عن الفهم في المراحل الأولى من الطفولة، وضعف التركيز النافع والتأخر الدراسي، والإدمان على الألعاب الإلكترونية وأضراره التي تصل إلى حد الوفاة، نتيجة تغيرات الجهاز الدوري والعصبي للإنسان، ومن المضاعفات تدخين المراهقين وما يتبع ذلك، والاضطرابات النفسية واضطرابات النوم القلق والاكتئاب".

ونبه الصالحي الآباء، في محاضرة أول من أمس في الرياض، ضمن نشاطات المؤتمر الخامس لجمعية طب الطفولة، إلى أهمية ملاحظة تغير سلوك الطفل كالانطواء والقلق والعدوانية والتأخر الدراسي، والغياب عن المدرسة، وعدم الرغبة في المشاركة في نشاطات الأسرة، وعرض الطفل على الطبيب في حال ظهور أي من هذه المشاكل.