كشفت الأمطار المتوسطة التي هطلت على العاصمة الرياض خلال الأيام الثلاثة الماضية عن سوء تصريف مياه الأمطار، إذ تعاني 70% من الأحياء من عدم وجود شبكة تصريف للسيول، وذلك بحسب تأكيدات المجلس البلدي للعاصمة.
سوء الصيانة والتنفيذ
كما كشفت الأمطار سوء الصيانة والتنفيذ للكثير من الشوارع والطرقات، التي تحولت إلى حفر عميقة تصطاد المركبات وتسببت في تعطلها، حيث اكتفت بعض الجهات المنفذة لصيانة الطرق بردم و"ترقيع" الأجزاء المتضررة من الإسفلت، لتأتي الأمطار وتكشفها على حقيقتها.
ووقفت "الوطن" أمس على عدد من "الحفر"، التي كانت قبل هطول الأمطار مغطاة بطبقة من الرمل والخرسانة الصغيرة، التي يتم ردمها ومسحها بطبقة ضئيلة من الإسفلت، مما ساهم في هبوطها وعودتها لحالتها السابقة.
شبكات تصريف السيول
وطالب عدد من السكان مسؤولي خدمات الطرق والبلديات بإنشاء شبكات تصريف السيول في الأحياء قبل وقوع الكارثة، كما حدث في بعض المدن كجدة وأبها وغيرهما، كما طالبوا بمتابعة الميدان وقت هطول الأمطار للوقوف على المشاريع بأنفسهم وتقييم عملهم بكل دقة، وكشف التلاعب في العقود ومقاولي الباطن.
من جهته، علق متحدث المجلس البلدي بالرياض محمد الشويمان على سؤال "الوطن" عن دور المجلس في مثل هذه الأجواء، قائلا إن المجلس البلدي بادر بزيارة إدارة التشغيل والصيانة التابعة لأمانة المنطقة، واطلع على الاستعدادات والتجهيزات، ولاحظ أن هناك جهودا كبيرة تبذل لمواجهة مخاطر الأمطار، كما تتواجد فرق طوارئ مزودة بعدد مناسب من المضخات والصهاريج وأنظمة المتابعة المتطورة.
وأضاف الشويمان أنه اتضح للمجلس أن المشاكل الناجمة عن الأمطار في بعض المواقع سببها عدم وجود شبكة تصريف سيول، ومنها حيا الرمال والجنادرية، والأمر ذاته في عدد من الأحياء حيث لا تغطي الشبكة سوى 30% من مدينة الرياض. وأوضح أن الأنفاق التي تقع تحت مسؤولية الأمانة لا تتجاوز 19 نفقا من أصل 63 نفقا في الرياض.
شكاوى محدودة
وأكد الشويمان أن الشكاوى التي وصلت لأعضاء المجلس محدودة، وتنحصر في المواقع التي لم تصل إليها شبكات التصريف، وتعاملت معها فرق الأمانة في حينها، غير أن تجمع المياه ألحق بعض الأضرار بطبقة الإسفلت لتلك المواقع. وأشار الشويمان إلى أن المجلس تواصل مؤخرا مع مدير عام التشغيل والصيانة بأمانة الرياض المهندس عبدالله الشريف، فأفادهم بأن مدينة الرياض تحت السيطرة، وأن عمل فرق الطوارئ يتم على مدار الساعة.