كشف محافظ الخرج شبيلي آل مجدوع لـ"الوطن" أن سبب محاصرة السيول لبعض أحياء الضبيعة ونعجان، يعود إلى التخطيط القديم، وبناء منازل في الأماكن المنخفضة بشكل عشوائي، وتحويل بعض المزارع إلى مساكن. وأضاف أنه منذ هطول الأمطار الغزيرة على الخرج، تم تشكيل لجنة في الميدان، كما قمنا بجولة بطائرة عمودية برفقة مدير الدفاع المدني بمنطقة الرياض على المحافظة والمراكز التابعة لها، شاهدنا خلالها كمية الأمطار الكبيرة، التي حاصرت عددا من الأحياء، منها نعجان والضبيعة وبعض أحياء الدلم.
فصل الكهرباء
أضاف آل مجدوع أن شركة الكهرباء قامت بفصل التيار عن الأحياء المتضررة حتى ينخفض منسوب المياه عنها، مؤكدا عدم وجود وفيات أو إصابات. وبين أن كثيرا من الأودية نزح إليها المزارعون، فاتخذت المياه مسارات غير مساراتها الطبيعي، مؤكدا أنه سيتم التعامل معها. وأشار محافظ الخرج إلى أنه تم التواصل مع أمير منطقة الرياض، فوجه برفع تقرير متكامل لعمل الأشياء المستقبلية في الأودية والمخططات. وأكد آل مجدوع أن أمير الرياض وجه كذلك بتقديم المساعدة وأي خدمة يحتاجها أي مواطن من أي جهة، وأن تكون كل الجهات مسخرة لخدمة المواطن، ورفع أي معاناة بسبب كثافة الأمطار.
إنقاذ المحتجزين
أوضح المتحدث الرسمي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة الرياض الرائد محمد الحمادي، أن أعضاء اللجنة الفورية للدفاع المدني بمحافظة الخرج، التي تضم البلدية والقوات البرية والدفاع المدني والتعليم والكهرباء وعددا من الجهات الحكومية الأخرى ذات العلاقة في حالة انعقاد وفق إمكاناتها، لمباشرة أعمال الدفاع المدني في المحافظة.
وأضاف الحمادي أنه يوجد حيان في مركز الضبيعة ونعجان حاصرتهما المياه، وقطعت عنهما الكهرباء، مؤكدا أنه يجري التنسيق مع شركة الكهرباء والمحافظة حول هذا الأمر، وأن عدد المحتجزين الذين تم التعامل معهم بلغ 59، منهم 42 داخل السيول وتجمعات المياه داخل مركباتهم، و17 حالة محتجزون داخل منازلهم، تم إخراجهم وهم بصحة جيدة، وإسكان أسرة واحدة فقط.
تنظيف فتحات التصريف
أوضح رئيس بلدية الخرج المهندس أحمد البكيري لـ"الوطن" أن فرق الصيانة تتواجد في الطرق لشفط المياه وتنظيف فتحات التصريف، مشيرا إلى أن هناك قرابة 200 عامل تواجدوا في الميدان وعشرات المهندسين والموظفين المختصين. وأضاف البكيري أن عددا من الآليات والمعدات انتشرت في الوادي، الذي يبلغ طوله 25 كيلومترا، كما قامت فرق الصيانة بتنظيف شبكات تصريف السيول، مشيرا إلى أن جريان السيل تم بانسيابية. من جهة أخرى، أوضح رئيس بلدية الدلم المهندس فارس القحطاني لـ"الوطن" أن كافة القوى البشرية والمعدات مسخرة لمواجهة السيول المنقولة إلى الدلم ونعجان، وأن هناك قرابة 40 معدة ثقيلة، لتسهيل عملية جريان السيل الذي اجتاح عدة أحياء.
كما أوضح وكيل أمين منطقة الرياض المساعد لشؤون بلديات المنطقة المهندس محمد الخريف لـ"الوطن" أنه توجد فرق الاستشاريين والفنيين على مدار الساعة، للدعم والمساندة، ومعرفة الأسباب ووضع المعالجات. وقال: نحن الآن نحدد الأولويات بداية بالطريق الدولي، كاشفا أنه خلال 48 ساعة ستكون الأمور منتهية وقبل عودة المدارس.
وأشار إلى أنه تم توجيه فرق الطوارئ في بلدية الحلوة، التي تخدم المحور الجنوبي، وذلك للمساعدة ومعالجة الآثار المترتبة على الأمطار.