وجد محبو الأفلام والألعاب والقصص المصورة متسعا للتعبير عن إعجابهم بشخصياتهم المفضلة، بل استطاعوا أن يلتقوا بها، بعد أن كانت دائما على بعد شاشة، وذلك في معرض "كوميكون" الذي افتتح أول من أمس ويختتم اليوم.
جذب المعرض مختلف الأعمار حتى وصل الحضور في اليوم الأول إلى 7 آلاف، حيث التقى الجمهور في حوارات مفتوحة مع أبطالهم، وشاركوهم الحدث من خلال التنكر وارتداء ملابس الشخصيات ذات القدرات الخارقة. تحدث المخرج محمد مكي في لقاء عن المسلسل السعودي الجديد الذي يتخذ الطابع الخيالي، والذي يروي قصة بعض الأشخاص في المملكة اكتشفوا أن لديهم قدرات خارقة لسبب ما سيعرفه متابعو المسلسل لاحقا.
وقال مكي لـ"الوطن": "أردنا تقديم القصص الخيالية بطابع محلي، وهذه الفعالية دفعة معنوية لتحقيق ذلك، من خلال مقابلة الجمهور والاستماع إليهم".
وأضاف،أن " الجمهور في الجلسات الحوارية كان واعيا ومدركا لجهودنا، فهم شباب شغوف مثلنا، وهدفنا كصناع تقديم محتوى يرتقي بنا".
وعبر صهيب قُدُس، وهو مقدم برنامج على "يوتيوب" لـ"الوطن" عن الحاجة لمثل هذه الفعاليات التي توفر لهم تواصلا مباشرا مع الجمهور، الذي اعتاد أن يشاهدهم دائما من خلف الشاشة، وقال إن "المشاهد لا يعرف بماذا مر فريق العمل، أو لماذا كانت هناك فترات توقف للمنصات والحوارات، ومقابلة الجمهور وجها لوجه فرصة للإجابة عن كل التساؤلات والتطوير من خلال النقد البناء".
وأكد المؤسس والمدير العام لشبكة سعودي جيمر، مشهور الدبيان، لـ"الوطن أن "أهم ما يمكن أن تقدمه فعاليات مثل كوميكون زيادة التفاعل، فاللقاء مع الناس شيء حميمي، تعرف من خلاله من يتابعونك، وماذا يبحثون، ومن خلال ذلك يعرف المهتم بهذا المجال الجديد عن هوايته".
وشكر هشام فقيه، بطل الفيلم السعودي "بركة يقابل بركة" المرشح لجائزة الأوسكار، الهيئة العامة للترفيه التي احتضنت هذه الفعالية، وقال لـ"الوطن" إن "الإعلام الجديد جعل الحوار مع المتابعين إلكترونيا، ورغم أهمية ذلك، إلا أنه لا يضاهي التواصل الإنساني المباشر".