بدأ المستوطنون الإسرائيليون أول تحدّ لهم للرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بعد أن طلب من الحكومة الإسرائيلية وقف الاستيطان مؤقتا، إذ أعلن وزيرا العدل اياليت شاكيد، والتعليم نفتالي بنيت، في بيانين منفصلين أمس، التزام الحكومة الإسرائيلية باقامة المستوطنة الجديدة لمستوطني عامونة، والذين تم إجلاؤهم من وسط الضفة الغربية مطلع شهر فبراير الجاري.

وكانت الحكومة الإسرائيلية نفذت أمر المحكمة العليا الإسرائيلية التي ألزمتها بإخلاء المستوطنة بعد ثبوت إقامتها على أراض فلسطينية خاصة وسط الضفة الغربية. ولكن لإرضاء المستوطنين وعدتهم والتزمت لهم بإقامة مستوطنة جديدة لم يتحدد مكانها، أو عدد الوحدات الاستيطانية التي ستشملها، غير أنها أشارت إلى أنها ستقام قريبا. وبعد احتفالات في الأسابيع الأخيرة بإطلاق الاستيطان في الأراضي الفلسطينية، وجد المستوطنون أنفسهم أمام واقع جديد يجعلهم ينتظرون تفاهمات مع الإدارة الأميركية قبل الاستيطان.

إنهاء الصراع

أكد الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن الولايات المتحدة ستعمل بشكل وثيق مع إسرائيل والفلسطينيين لتحقيق تقدم نحو هدف السلام في جميع أنحاء الشرق الأوسط، والتوصل إلى اتفاق شامل من شأنه أن ينهي الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. وقال بيان صدر عن البيت الأبيض، إن "الرئيس ترمب أكد رغبته في السلام في جميع أنحاء الشرق الأوسط، والتوصل إلى اتفاق شامل من شأنه أن ينهي الصراع الإسرائيلي الفلسطيني".

اتفاق الطرفين

أضاف البيان أن ترمب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، اتفقا على أن السلام بين إسرائيل والفلسطينيين هو فقط ما يتم التفاوض عليه مباشرة بين الطرفين، وأن الولايات المتحدة ستعمل بشكل وثيق مع إسرائيل والفلسطينيين لتحقيق تقدم نحو هذا الهدف"، لافتا إلى محاولة الطرفين التوصل إلى اتفاق حول المستوطنات. وكان نتانياهو قال للصحفيين بعد طلب الرئيس الأميركي منه أن يبخل قليلا على الاستيطان، إنه اتفق مع ترمب على تشكيل طواقم عمل مشتركة لمتابعة موضوع البناء في المستوطنات.