حذرت دوائر سياسية لبنانية من تحول حزب الله اللبناني إلى "حرس ثوري" أو"حشد شعبي"، مشددة على أن "إشكالية سلاح حزب الله هي دوما موضع خلاف بين اللبنانيين".
يأتي ذلك، في وقت أيد الرئيس اللبناني، ميشال عون، في تصريحات إعلامية سابقة، وجود سلاح حزب الله في المرحلة الراهنة، معللا ذلك بأسباب تتعلق بمواجهة إسرائيل.
وقال رئيس حزب "حركة التغيير" اللبنانية، المحامي إيلي محفوظ، إنه "عندما بدأت طاولة الحوار، والتي ضمت القيادات اللبنانية في مجلس النواب ثم القصر الجمهوري، كان الهدف هو الحديث عن إشكالية السلاح خارج إطار الدولة، لكن حزب الله أخذ الحوار إلى مكان آخر"، مبينا أنه بسبب هذا السلاح المتفلت، والمتمثل في ميليشيا حزب الله، وتحت ضغطه، اضطر فريق"14 آذار"، إلى تقديم تنازلات أكثر من مرة لفريق "8 آذار"، بقيادة الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، المدعوم من إيران.
وأضاف "أذكر الذين يدافعون عن سلاح حزب الله وعن حامليه بأن خمسة من عناصر وقياديي هذا الحزب ما يزالون متهمين أمام القضاء الدولي باغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري".
تشريع سلاح الحزب
أبدى رئيس حركة التغيير اللبنانية تخوفه "من تشريع سلاح حزب الله، فيتحول الحزب في لبنان مثل الحرس الثوري في إيران، أو الحشد الحشد الشعبي في العراق، داعيا قوى 14 آذار، إلى أن تلملم صفوفها، لأنه عندما غاب التنظيم الإداري لهذه القوى بهُتت الحياة السياسية في لبنان".
واعتبر أنه "مخطئ من يظن أنه يمكن مطالبة المجتمع الدولي بمساعدة لبنان في وقت تتخلى فيه القيادات اللبنانية عن دورها السيادي، لذا عندما تتوحد الصفوف في لبنان يمكننا الضغط على دول العالم لمساعدتنا".
رد استباقي
عد الكاتب السياسي، جوني منير، أن "الجديد في الموضوع أنه، وللمرة الأولى، يتحدث رئيس الجمهورية عن موضوع سلاح حزب الله الذي يحارب في سورية حاليا إلى جانب نظام الأسد، مشيرا إلى أن هذه التصريحات تعطى طابعا شرعيا لهذا السلاح. ورأى الكاتب السياسي اللبناني أنه "إذا كان لدى الولايات المتحدة الأميركية نية للبدء بالضغط على حزب الله في سورية، ثم في لبنان، فإن الجواب على ذلك جاء استباقيا من خارج لبنان وداخله". وأكد منير أن المرحلة القادمة بالنسبة لسلاح حزب الله سترتبط بتطورات الوضع السوري.