فيما أكملت القوات العراقية المرحلة الأولى من حملة استعادة الموصل من تنظيم داعش، أخلى التنظيم مقاره وانسحب من الشوارع العامة والطرقات في الجانب الأيمن من المدينة، جراء قصف طائرات التحالف الدولي، كما واصلت القوات العراقية انتشارها في الجانب الأيسر، لتأمين عودة النازحين إلى مناطق سكنهم.

يأتي ذلك، في وقت أشاد محافظ أربيل، نوزاد هادي، بدور المملكة ودول خليجية في تقديم مساعدات لإقليم كردستان المخصص للنازحين، وقال في تصريح صحفي، إن المساعدات السعودية أسهمت في استيعاب أعداد النازحين الموجودين على أراضيه، والذين بلغ عددهم نحو مليوني نازح.



اجتماع جنيف

رفض الحزب الإسلامي العراقي الانضمام إلى وفد يمثل القوى السياسية، لحضور اجتماع في جنيف، بحضور مبعوث الرئيس الأميركي، الجنرال بترايوس، لبحث مرحلة ما بعد "داعش".

وقال القيادي في الحزب، مناف العزاوي، إن رئيس البرلمان، سليم الجبوري، بوصفه قياديا في الحزب، رفض مرافقة الوفد انطلاقا من تمسكه بضرورة أن يكون الاجتماع في بغداد وتحت رعاية الأمم المتحدة، لبحث متطلبات مرحلة ما بعد "داعش"، وبما يحقق مبدأ الشراكة في إدارة الدولة.

وطبقا لمصادر، فان الوفد ضم رئيس الكتلة العربية صالح المطلك، ووزير المالية الأسبق رافع العيساوي، وعددا من البرلمانيين والمحافظين.

وبحسب المصادر، فإن الوفد سيطرح رؤيته حول إدارة المحافظات ذات الغالبية السنّية وتشكيل إقليم، وفق ما ورد في الدستور، والعمل على إعمار المدن المحررة من سيطرة تنظيم داعش، لضمان عودة النازحين إلى مناطق سكنهم.

 انتقاد العبادي

يعتزم  اتحاد القوى العراقية، ممثّل المكون السنّي، تشكيل وفد لإرساله إلى الولايات المتحدة، للمطالبة بدعم المحافظات ذات الغالبية السنية.

وقال عضو الاتحاد النائب رعد الدهلكي، إن الوفد سيحمل ملفات كل المحافظات الست ويناقشها مع المسؤولين الأميركيين.

إلى ذلك، جدد نائب رئيس الجمهورية زعيم ائتلاف "متحدون" أسامة النجيفي انتقاده لقرار رئيس الوزراء، حيدر العبادي، القاضي بإخراج حرس نينوى من داخل مدينة الموصل إلى ضواحيها، وقال في بيان عقب لقائه السفير التركي في بغداد، فاتح يلدز، إن حرس نينوى انسحب إلى ضواحي الموصل، تنفيذا لأمر من القائد العام، وهو قرار مجحف بحق أبناء نينوى، وذو توجهات سياسية واضحة، ويخالف الاتفاق السياسي المعقود قبل معركة التحرير بالسيطرة على الأرض من قِبل أبناء الموصل .